فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
بضعة أشهر مرت لتعلن الرياض و«تل أبيب» أن المملكة السعودية وافقت على ما يطلق عليه «الأجواء المفتوحة» (open skies)، والذي يمكن الطيران الصهيوني من العبور في المجال الجوي السعودي، وهو ضمن خطوات تطبيعية سيعلن عنها قريباً بين الرياض و«تل أبيب».
ولقد عرف القروي والبدوي أن التطبيع بين البلدين الشقيقين (الرياض و«تل أبيب») كان من زمن بعيد بل بالتحديد أيام الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود والذي أعطى فلسطين «للمساكين اليهود»! ومن بعده جلالة الملك فيصل الذي التزم بدفع نصف ميزانية الكيان الصهيوني، بل زاد الدعم من قبل جلالته بتوجيه من اليهودي هنري كيسنجر، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، إذ زاد ضعف الدعم الذي صدر باقتراح الوزير محمد أبا الخيل، وزير المالية السعودي، ومباركة الشيخ أحمد زكي وزير البترول السعودي كما قيل.
موضوع «فتح الأجواء» بين الكيان الصهيوني والرياض لم يكن محددا بعد الإعلان الرسمي؛ ولكنه كان من أيام «الداكوتا»، أي قبل «البوينج» و«الترايستار» حينما وافق الملك سعود ومن بعده فيصل وفهد... الخ على تنظيم رحلة حج تبدأ من «حائط المبكى» وتنتهي بجدران وحيطان بني قريضة وخيبر في المدينة المنورة، التي احتلها عبدالعزيز بن سعود من يد شريف مكة، حسين. إن عشرات الرحلات تتبرمج بين عدة مدن فلسطينية يحتلها الكيان الصهيوني يومياً إلى مطارات المدينة المنورة على هيئة سياحية يتمكن خلالها أحفاد حيي بن أخطب ومن شايعه من مشايخ مكة من كبار الطلقاء وكبار المنافقين كابن أبي عبدالله بن سلول، ليبكي هؤلاء السياح مجدا ينبغي أن يعود، ويعلم متتبعو الانتخابات الصهيونية أن عنوان استرداد «خيبر» و«قريضة» ضمن شعارات اليمين الصهيوني، وهو شعار يلتف حوله الأشكيناز والسفراديم اليهود الذين جاؤوا من كل فج أوروبي وأمريكي وشرقي عميق لتحقيق الجغرافيا التوراتية من البحر إلى البحر ومن النهر إلى النهر.
لقد اشترط مناحيم بيجين في «كامب ديفيد» أن يفتح مطار القاهرة الدولي أجواءه لطائرة «العال» الصهيوني، فرفض محمد إبراهيم، وزير خارجية مصر أيام «كامب ديفيد»، هذا الاقتراح؛ لأن ذلك سيكون استفزازاً للوطنيين المصريين ومن يشابههم من العرب، ويقال إن دول الخليج العربية اقترحت أن تبني مطارا جديداً هو المطار الذي يستقبل طائرات الكيان الصهيوني، والذي يقوم بنقل التبادل السياحي والتجاري بين مصر و»تل أبيب»، وقد وعد محمد بن سلمان شقيقه اليهودي «كوشنير» صهر المجنون «ترامب» بأن السفارة «الإسرائيلية» ستعلن في الرياض قريباً، وأن المسألة مسألة وقت.

أترك تعليقاً

التعليقات