تنومة جواً
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
ثلاثة آلاف أو يزيدون تم ذبح حجاج اليمن بالسيوف والسكاكين وخناجر البنادق في «تنومة»، إحدى قرى عسير المغتصبة، على يد السلطة الوهابية السعودية، بذريعة أنهم مشركون.
وكان يسأل بعض هؤلاء القتلة بعضهم الآخر: كم قتلت مشركاً؟!
ويقال إن هؤلاء القتلة «الذبحة» اقتسموا غنائم الحجاج وأعطوا قسماً منها للإمام بن سعود، باعتبار الأنفال لله ورسوله! وقيل إن عبدالعزيز بن سعود اعتذر للإمام يحيى حميد الدين!
لا تدخر مملكة بني سعود أن تذكر الأجيال بفجور عداوتها لليمنيين من ناحية، وإعلام الجيل الجديد الناشئ من ناحية أخرى، ويساهم الإعلام اليمني والمنهج السعودي «الميمنن» بصورة الطير الجمهوري مرفقاً بعبارة «الجمهورية اليمنية - وزارة التربية والتعليم، إدارة المناهج»، يساهم هذا الإعلام وهذه المناهج بتغييب الوعي بكثير من القضايا الوطنية، ومنها قضايا التاريخ والجغرافيا.
وإذا كان عبدالعزيز بن سعود قد اعتقد جازماً أن احتلال اليمن مستحيل، لوعورة جباله ومسالك شعابه الصعاب، فإن هذه الجبال والمسالك لما تزل شامخة تكسر هذه الرغاب والأماني العذاب، مع وجود القاذفات وتسلق الدبابات (يا قصير العمى)، فما هو أطول من الجبال وأصعب من الشعاب هي الكرامة اليمنية، التي تزاحم الجبال وتفوق الخيال، وأن على جهابذة المملكة أن عليهم أننا نذكر «تنومة» الخناجر والسكاكين بدون صواريخكم التي تقتل الضعفاء والمساكين أيها الحمقى والشياطين، أبناء إبليس أجمعين.

أترك تعليقاً

التعليقات