فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
«الطريق إلى الحرية» مذكرات العزي صالح السنيـــدار و«الرمــــال المتحركة» مذكرات أول وزير خارجية للجمهورية العربية اليمنية، ومما يشبه المذكرات «رياح التغيير» للسيد أحمد محمد الشامي.
وهناك مذكــــــــرات أخرى (مذكرات حسين المقبلي ومذكرات جزيلان ومذكرات سنان أبو لحوم وعبدالرحمن الإرياني... وآخرين). وقد جنى كثير من أشقائنا المصريين على هذا الفن (فن السيرة الذاتية)، الذي من أنواعه المذكرات، جناية شديدة على بعض مراحل تاريخ مصر، كصنيع الإخوين أمين (مصطفى وعلى) الحاقدين على المرحلة الناصرية ماثلة في شخص الراحل جمال عبدالناصر، الذي اكتشف جهاز مخابراته عمالة الأخوين أمين لأمريكا فأرسلهما إلى السجن.
وبعموم فإن أصحاب المذكرات عادة ما ينسبون لأنفسهم بطولات لا تحققها نسبة الواقع بحسب علماء الكلام، كصنيع البيضاني وجزيلان.
وإشارة من باب النقد الأدبي المحض فإن بعض كتاب المذكرات لم يكتبوا مذكراتهم بأقلامهم بل ذكروا الأحداث وكتبها المعاونون، كما نسب إلى الشيخ المرحوم عبدالله بن حسين أحد مناضلي ثورة 26 أيلول/ سبتمبر، والأستاذ المرحوم العربي صالح السنيدار أحد أبطال ثورة 48. ولعل هذا تقليد درج عليه بعض الشعراء العرب العباقرة الأفذاذ؛ فلقد قيل أن الشاعر الكبير صاحب قصيدة «فتح عمورية» (السيف أصدق إنباء من الكتب) كان ألثغاً، فاستفصح أحدهم لينشد بين يدي الممدوحين قصائده. ومثل أبي تمام، شاعر العصر الحديث أحمد شوقي، رحمهم الله جميعاً ورحمنا إذا صرنا من أصحاب القبور!
وغدا إن شاء الله نعطي فكرة عن بعض هذه المذكرات من حيث الموضوع ومن حيث الشكل.

أترك تعليقاً

التعليقات