فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا - 
دون فتور أو ملل، سأظل أطالب بحقوق يحترمها كل الشعب اليمني، وهي تستحق الإجابة العجلى، تعطي جهازي التربية والتعليم والأمن والمخابرات الأولية في العيش الكريم، في متوسط القدرة عليه. ومشهد أثر عليّ حينما احتضن أحد المدرسين خمساً من طالبات المدرسة وقد كدن يفارقن الحياة إثر ضربة جوية غادرة سقطت قنابلها جوار المدرسة. هذا الأستاذ وأمثاله من المعلمين الذين قاوموا العدوان ببسالة وشجاعة وتحدّوا استراتيجية وقف دراسة اليمنيين، رغم انقطاع الرواتب، ومقاومتهم للخوف وانتظامهم فجراً يدرسون ويطمْئنون القلوب الوجلى من الخوف. أما جهاز الأمن فقد غالب التحدّي وغلبه وانتصر عليه، ولأول مرة في الدنيا يعيش مجتمع في أمن وسكينة رغم حرب أممية ضده، ضد شعب صابر مظلوم.
لقد وفر رجال الأمن بكل اقتدار الهدوء والشعور بعدم الخوف على الأعراض والأرواح والأموال، وكأنه لا حرب ولا عدوان.
وليكن هذا المعطى فاتحة تذكر ورجاء معاً. أما التذكر فإنه للدولة كي تنجز كادراً مالياً لرجال الأمن والتربية والتعليم، وهو حق مستحق يوجبه الدين والقانون والاعتراف بالجميل: «من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها» و»من لا يشكر الناس لا يشكر الله»، ولكي لا يسكن في أفئدة المغاوير الخذلان وواجب النداء يدعوهم لمعارك التضحية والفداء، حين يوازنون بين التفكير في مواجهة أبنائهم الذين ستواجههم تهاويل قانون الإيجار وُضع لطغاة لا يرحمون، وبين استغاثة الأرض والعرض من المتغطرسين المستكبرين أبداً.
أما الرجاء فإنا نستنجد الشاب الشهم أبا نشطان، رئيس هيئة الزكاة، وأخاه الشاب الحوثي وزير الأوقاف، مؤزرين بفتوى الشيخ الذي لما يزل شاباً، مفتي الجمهورية، شحذ الهمة لبناء مدينتين سكنيتين لأفراد التربية والتعليم ورجال الأمن.
أما القوات المسلحة، وهم يستحقون أيضاً، فيمكن أن نساويهم زيادة بنصف ما فرض للفئتين الأوليين بالمرتب وبرتب عسكرية حتى حين.
وأحسب أن إنجاز هذه المدن السكنية لجميع موظفي الدولة ستجعل من الولاء للوطن غاية سامية وواجباً قلبياً وأمنية عزيزة.
والله من وراء هذه السطور.

أترك تعليقاً

التعليقات