فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

ليس سراً صفقة الرئيس (المشعب) ترامب، بل إن هذه الصفقة هي "الطبعة الثانية" لأصل أو مدونة "بلفور" التي حفظنا فحواها، فكرة أنه "أعطى من لا يملك حقاً لمن لا يستحق". ولقد صدرت النسخة العربية برسم الملك (السلولي) عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن سعود الذي وهب أرض فلسطين وبالنص: "لليهود المساكين"! وليس مستغرباً أن تتبادل الأدوار بعض الدول الرجعية: عمان، البحرين، والإمارات، ومن زمن بعيد، لتلحق الهزيمة بالقضية الفلسطينية، وهي الدول المطواع بيد الإمبريالية الصهيونية الرافعة، أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.. واللافت أن البيانات الصادرة عن دول المحور الأمريكي، مصر وقطر والأردن، بيانات مائعة تعبر عن الولاء الأكثر انتماء لأمريكا، بل ولإسرائيل، مع أن "بلفور أمريكا" قد اقتطع بعض أرض مصر لصالح الفلسطينيين، مما يؤكد حقيقة نسب السيسي العائلي لأسرة يهودية!
أما موقف روسيا فقد قرر أنه في صدد قراءة "صفقة القرن" على لسان نائب وزير الخارجية بوغدانوف، وليست هذه القراءة سوى نصيب موفور تحققه روسيا على يد القيصر بوتين، ورحم الله روسيا الشيوعية زمان التي كانت حتى إعلامياً تقف بجانب الحق العربي.
لقد كانت فلسطين وستظل أرض وقف إسلامية، وهو المصطلح الذي دفع أبو عمار ثمنه على يد الخائن محمد دحلان، أحد علماء الموساد الإسرائيلي، وبدافع محاسبته على سرقته 30 مليون دولار أمريكي من صندوق مساعدات أممية للشعب الفلسطيني، بتشجيع خليجي يمثله الخليفة المستور خليفة بن زايد، والمرمي على سرير الأفيون ومخدرات أخرى في أحد قصور "العين"، ليظهر دحلان مستشاراً لمحمد بن زايد، أحد أعداء اليمن المظلوم المحاصر والمرثي بمئات ألوف الضحايا والمرضى حتى اللحظة، لقاء موافقة مبدئية بجانب قضية فلسطين العادلة.
صفقة (المجنون) ترامب إعلان رسمي فاضح لا يستحيي من إعلانه أعراب حديثو عهد بثروة خرافية، وبوضوح فخيانة الأعراب والعرب ما يسود بياض التاريخ، فهناك خيانة فساد الأسلحة العربية عام 48، وهناك طائرة هيلوكوبتر التي قام جلالة الملك (...) بقيادتها بنفسه ليعلم جولدا مائير ساعة صفر حددت ولم تنفذ ضد ابنة العم إسرائيل. والعلم عند المرحوم جمال عبدالناصر وجلالة الملك حسسين وعلي عبدالله.

أترك تعليقاً

التعليقات