فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

طالت أيام فخامة الرئيس القانوني، وأدار فيها سياسة "المحنّش للحنش"، وهي إدارة قامت على أسس منها:
1 - مراعاة الصراع بين قبيلة وأخرى. وذات يوم دفع شخصاً معيناً ليكون شيخ قبيلة "بكيل" مقابل شيخ حاشد، ونشر هذا الشيخ (المستجد- مقابل عبارة توازي: الفيروس المستجد) مقالاً يطالب الرئيس بأن يكون له اعتبار، فمقابل شيخ حاشد الذي يشغل وظيفة "رئيس مجلس النواب" لا بد أن يكون له وظيفة رئيس مجلس الشورى، ممثلاً لقبيلة "بكيل"، وهو ما يستدعي أضحوكة وأسطورة، فقد قيل إن قبيلة يمنية لم تجد إنصافاً في القرآن الكريم، فلماذا أعطى القرآن قبيلة "آل عمران" ما لم يعطه قبيلة "بني ضبيان" وأعطى في القرآن سورة للنساء ولم يعط سورة للرجال، وأعطى سورة للبقرة ولم يعط سورة للثور. وبغض النظر عن هذه "الحكاوي" فإن فخامته كان يدير الصراع بين شخص وآخر، وبين قبيلة وأخرى مقابل سيرة ذاتية تعتمد المنطق والأهلية العلمية والقدرة المهارية.
2 - قامت سياسة فخامته على مبدأ تقريب الشخصيات الضعيفة التي لا تمتلك إلا موهبة النفاق والتزلف، فلا يستطيع (المقرب) إلا أن يرضخ لإنفاذ أي توجيه أو أوامر فخامته. أما الشخصية القوية ذات الهوية الوطنية وذات النظافة السلوكية، فلا محل من الإعراب لها.
3 - إذا كان هناك لشخص ما حضور على المستوى السياسي أو الاجتماعي، فإن الزعيم سرعان ما يقربه إلى حد يصدر قراره "الجمهوري" ثم يطلق عليه مخابراته ليظهر إنساناً مختلساً أو ناهباً أو حقيراً، فيتم عزله بعد "دردحة" مهينة. وعندما أصدر قراره للبحث في مشكلة الجنوب والمعروفة بـ"لجنة باصرة" فإن باصرة واجهه:
فخامة الرئيس، خلاصة ما توصلنا إليه هو تخييرك بين شيئين، إما أن تكسب رضا الشعب وتقف إلى جوار الشعب، إن هناك فساداً ينبغي أن تقطع دابره... فقال فخامته: هات الملف يا بورجي من أين لك هذه المزرعة؟! وأنت وزير التعليم العالي بعثت العشرات إلى الخارج لا تعدو محصلاتهم في الثانوية الـ60%، أليس هذا فساداً يا باصرة؟!... علماً أن التوجيه لبعضهم قد صدر من فخامته!

أترك تعليقاً

التعليقات