عجز!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
لم يصمد الدولار ولا الإسترليني ولا الين ولا اليورو، أمام «موجات» الغلاء الفظيع الذي يصيب الشعب اليمني في الشمال والجنوب. كنت في «تعز» التي أصبحت غير عزيزة قبل فترة فرأيت ما هالني وأفزعني في هذه المدينة التي تضج بالجوع والفقر والخوف والذل والمهانة والبراميل التي أصبحت خاوية حتى من القمامة. وعندما سخرت من أن القائمين على هذه المدينة بل على هذه المحافظة تعج حساباتهم بالعملة الصعبة لأن آبار البترول وموارد الأسماك بجيوبهم، تعاطفت مع تعز والمحافظات التي يحكمها أنصار الله لأنها أيضا تعيش نفس الظروف أي أن الغلاء الأكثر فحشاً وفاحشة يطحنها طحنا بفعل التجار اللصوص، بينما يظهر عجز الدولة حتى عن ضبط حجم الكدمة وباقة/ حزمة الكراث أو البيعة.
ونخشى أن تتكرر تجربة الزعيم إبراهيم الحمدي عليه السلام فقد ارتفع ضغطه حد الخطر حينما بلغه فساد القضاة والقضاء، فاجتمع بأصحاب الفضيلة/ الفظيعة القضاة وصارح أصحاب النزاهة منهم وما أكثرهم.
الزعيم: تشتى الصدق يا ولد إبراهيم.. المعاش ما عاد يكفي ولا بد من حل، أجاب إبراهيم: تفضلوا ما هو الحل؟ قال صاحب الفضيلة: تزيدوا المعاش. زيد إبراهيم المعاش وعمل «كادرا» خاصاً للقضاة وبدا -فيما بعد- أن بعض الفضيلة/ الفظيعة الذي كان يرتشي ٥٠٠٠ زود صفرا (50.000).
لي رأي أن نجرب التجربة الاشتراكية أو تجربة الاشتراكية بنسختها «الصدامية» -نسبة لصدام حسين حين حربه مع إيران- فلقد أصدر توجيهاته أن على التاجر أن يلتزم بالتسعيرة واستصدر فتوى من أن عدم التزام التاجر بالتسعيرة يستوجب قتله فورا.

أترك تعليقاً

التعليقات