فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
شعرت بمزيد الأسى والغضب مستمعاً لبرنامج "ملف الأسبوع" المذاع على إحدى المحطات الإذاعية التلفزيونية وهي تسرد نوعاً من الحرب الهمجية على بلادنا، وهي حرب "المخدرات"، فلقد عمل العدوان السعودي على إطلاق سراح مروجي المخدرات وبعضهم محكومون بالإعدام أو مدد زمنية تتراوح بين العشرين والثلاثين عاماً ليعودوا إلى أرض الوطن لترويج المخدرات وبيعها في أوساط الشباب بين العشرين والثلاثين عاماً وما أزعجني أكثر أن السعودية تنسق لهذه الحرب مع بعض مشائخ "اللجنة الخاصة"، وجاء ذكر الخائن لعمه ووطنه طارق عفاش الذي كان يحرر تصاريح مرور لنقل المخدرات دون اعتراض النقاط... ومن خلال التحقيقات اعترف المجرمون بأنهم يبيعون كيلو الحشيش بمبلغ 30 ألف ريال سعودي، أما الهيروين وبقية الأصناف فبأثمان مضاعفة، ولم يقف العدوان عند بيعه شباب اليمن للمخدرات وحسب، بل شكل هذا العدوان "باقة" دعارة لإهلاك الشباب والشيوخ والعمل على استخدام المرأة اليمنية لصناعة مزيد من التفسخ الأخلاقي والصحي.
يقدر الوطن اليمني كل التقدير رجال الأمن البواسل الذين يشكلون حائط مقاومة ضد هذا الاختراق المحموم للعدوان الصهيوني البغيض. ونهيب بالنيابة العامة أن تنشط مكثفة جهودها لتطبيق القانون بحق هؤلاء المجرمين ليكونوا رادعين لمن تسول له نفسه حرب اليمن والقضاء على البنية الاجتماعية اليمنية.
إن أمراء وأميرات السعودية أصبحوا أخطر مافيا تتاجر بالمخدرات. ومسؤولو مطار بيروت قبضوا قبل فترة وجيزة على أمير سعودي يحمل معه طناً من المخدرات، فكان القضاء له بالمرصاد، ولما يزل صاحب "السموم" الملكي رهن الاعتقال.
إن هذه الحرب الأعرابية المتوحشة ضد بلادنا لا تقف عند حد، وهنا يأتي دور النسق الأول: الأسرة للدفاع الوطني، وذلك بالمراقبة المتصلة على فلذات أكبادنا، وخاصة فحص الرفقة وقضاء الأوقات. ونناشد الدولة سرعة تطبيق القانون. ولا نامت أعين الجبناء.

أترك تعليقاً

التعليقات