فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
عشرات ألوف الطلاب في كل اليمن جازوا مراحل دراسية بنجاح، فهم جيش ضد ظلام الجهل ووحش التخلف وهمجية جحافل الماضي البغيض.
وها هي الجموع من أبنائنا الطلاب يمضون حاثي الخطى نحو مستقبل المعرفة والسعادة واللحاق بركب الحضور الإنساني البهيج. إيقاع أقدام عشرات ألوف الطلاب توقع موسيقى تسابق أشعة النور صباح كل يوم إلى حيث الآمال الخضر الزاهية.
عشرات ألوف الطلاب تنجح في حربها مع الإرهاب والإحباط، حيث لم ترهبها صواريخ «خادم الحرمين الشريفين» التي قتلت مئات أطفال صعدة، ظناً أن هذه الصواريخ ستسكت صوت «لن ترى الدنيا على أرضي وصيا»، فإذا الفضاء يغيض ويصرخ مرددا هذا الشعار الأثير، وإذا بأمهات هؤلاء الجوعى الثكالى يرددن مع أرواح فلذات أكبادهن الصاعدة إلى السماوات العلا رجع النشيد...
أذن هناك عالم من «التناسخ» المعجز، فلا تكاد تموت زهرة إلا أورقت وروداً وزهوراً.
إن عشرات ألوف هؤلاء الطلاب يا صاحب الفضيلة عبدالملك بن بدر الدين ويا أخاه يحيى بن بدر الدين ويا وزير المالية، إن هذه الجيوش قادرة على تجاوز التخلف وتنتصر لإرادة الحرية والاستقلال والثقة بالنفس وإنجاز ما يقهر المستحيل ويصعد بأمنيات وطن يطمح إلى كل خير.
لو أن عشرات ألوف هؤلاء وجدوا معلماً كفؤاً مخلصاً بريئاً من العقد عامراً بالمعرفة متحمساً لإرشاد النور لصنع هذا العدد الوفير العجائب.
لو أن عشرات الألوف هذه وجدوا أستاذاً مفعماً بالوطنية الصادقة وفقه الواقع وبنية الذهن، مستوعباً حساسية العصر، لكان فاتحة لمستقبل يطمع فيه كل يمني ويمنية.
وزير التربية كوزير الثقافة كوزير... كرؤساء تحرير الصحف الوطنية، تحول دونهم تعقيدات تكنولوجيا وزارة المالية التي لما تزل تعيش عهد بني عثمان!
يا عبدالملك، يا يحيى، نشعر بالزهو والفخار ونحن نرى هذه الأجيال تحث خطاها تسابق أشعة الشمس لتؤكد عهداً وثيقاً لتصل اليمن وطناً للوحدة والأمن والسلام والتوحيد لله وحده لا شريك له.

أترك تعليقاً

التعليقات