تذكير!!
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
قال سيدنا النبي الكريم صلى الله عليه وآله وصحبه: «الحكمة ضالة المؤمن، أنى وجدها فهو أحق بها». وقلنا ونقول إننا بحاجة لنفيد من تجارب الإخوان المسلمين في ما يسمى المعاهد العلمية، والتي أفادت بدورها من حكمة مدارس الوهابية في «مكة المكرمة» وغيرها، إذ عمد الوهابيون إلى اغتنام فرصة سانحة، إذ أقبل عشرات الألوف من «العمال» اليمنيين ففتحت لهم أبواب المدارس الليلية في كل مدن المملكة، خاصة في الأماكن التي يوجد فيها العمال اليمنيون بكثرة في كل من «جدة» ومكة والمدينة.
أقبل العمال اليمنيون بحسن نية على محو الأمية وتصعيد التعليم الذي كان متدنياً عند بعضهم، فاستغل الوهابيون الظرف بشكل انتهازي، فلقنوا العمال فكراً أسود وهابياً إرهابياً يقوم على تغيير المنكر باليدين، وأي منكر أقبح من الشرك بالله؟!! وأي جهاد أشرف من مسح القبور وهدم قباب المساجد؟!! لقد صادف هذا الفكر الإرهابي الوهابي الأسود في نفوس اليمنيين عقدة نقص تتمثل في محاولة طمس الجهالة بادعاء كاذب، فما إن يعود هذا العامل إلى أرض الوطن حتى يباشر الدعوة إلى الله، فيصعد منبر المسجد متشحاً بلقب «شيخ» فيصدر فتاواه التكفيرية، ومن باب هذه الفتاوى تصحيح عقود زواج الآباء والأمهات «الباطلة»، وتصحيح عقيدة الكفار الذين يقيمون الموالد وحلقات الذكر في المناسبات الدينية كالربيعية والشعبانية ومناسبات الختان والنذر... الخ!
كان عبدالعزيز بن سعود قد سمح بتكوين فكرة «الإخوان»، التي صاغها الأستاذ حسن البنا «الإخوان المسلمين»، وأسس جماعته على غراره، فنشر دعاته في نجد وحائل وحواضر المملكة وبواديها، ليقيمو دعوتهم المنكرة على أساس محاربة الشركيات والكفريات، وعلى الداعية إلى الله أن يغير هذا الشرك بيده، فذبح الوهابيون الآلاف، لأنهم مباحو الدم، وهذا ما تم في «تنومة» في ثلاثينيات القرن الماضي، حيث قتل عساكر عبدالعزيز الوهابيون آلاف اليمنيين بحجة أنهم كفار، ولله الأمر من قبل ومن بعد!

أترك تعليقاً

التعليقات