فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -

عشرات دول بحجم مليارات دول الخليج لا تساوي حذاء طفل، فضلاً عن بتر قدم طفل يمني بفعل قاذفة "تورنيدو" أو (F16). إن مليارات الخليج كلها لا تساوي طفلاً -من ألوف أطفال اليمن- أصابته حمى الفشل الكلوي ودوخة مرض السكري، بفعل دمار صاروخ متوحش "إسرائيلي" ضغط زره صبي من صبيان مقبح بن هلكان ذات ليلة كئيبة السواد. ولأول مرة على مستوى حروب الدنيا يخرج يمني في صعدة ينفض غبار الأنقاض مبتسماً وكأنه ينفض عن أنفه ذبابة!
إن مليارات الخليج والمحيط لا تساوي قطرة دم انبثقت من رئة فتاة يمنية اختطفها الموت من على بُعد عشرات الخطوات باتجاه حبيبها ليلة عرس سعيد. وإذا كان لكل وطن حثالة وسفالة يلفظها الوطن الحر الأبي، فإن الوطن الحر اليمني قد لفظ هذه الحثالة إلى حيث الوطن المستعبد الذليل في الرياض أو أبوظبي وإسطنبول. يشبه هؤلاء الحثالة والسفلة ما يلفظه جسم بهيمة الأنعام حين تسلخها مناسبة "سبوع" وليد! ماذا يساوي ممسحة أحذية بن سلمان حسب مرتزقة موزة القطرية، "كرمان" عميلة نوبل؟! أما بقية مخروج البهيمة الشوهاء هابط مسيء (الكود الاسمي لعلي مسيء الأحمر). ماذا يساوي هؤلاء (دماء القروح)؟! طالت شظايا الزنداني والعليمي وآل جابر وسميع وبقية كورس القتلة جسوم أصحابها وصويحباتها وأطفالاً صغاراً، فانبثقت هذه الدماء تعلن في آخر الأمر شهادة مستضعف طالته يد (الكروز النيوتروني) القيح عداوة وبغضاء. والسؤال: هل دار في خلد مؤسس المهلكة ماذا سيفعله أبناؤه وأحفاده باليمن؟! ربما نعم، إن كان هؤلاء الأبناء والأحفاد سوف يستخدمون البنادق والخناجر كما صنع هو في مجزرة "تنومة"، بل وأراه وقد اطلع هؤلاء الأبناء والأحفاد عليه في سوء الجحيم، فأوحى إليهم أن الصواريخ وراجمات الجو هي الأكثر فتكاً والأنسب لاجتثاث اليمن من الوجود، جغرافياً وبشرياً.
وأخيراً، هددت المهلكة بأنها ستطال اليمن إن هي كررت (اليمن) ضرب الرياض! ولا ندري ما هو الذي لم يستعمله أبناء اليمامة عاصمة سجاح بعد!!
إن 6 سنوات من قصف السماء والأرض على اليمن بأحدث آلات الفتك على مرأى من العالم المنافق ما زادت اليمن إلا احتراماً لهويتها وعشقاً للشهادة في الدنيا ورضوان الله في القيامة. وعلى مدن الملح أن تستعد لمزيد من الفعل الصادق المؤرق. ولا نامت أعين الجبناء.

أترك تعليقاً

التعليقات