المقامة البدرية
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
الأخ الهمام ولي الدين البدر بن البدر عبدالملك بن بدر الدين يلجأ إليه الضعفاء ويلوذ به الشرفاء، لا خيّب الله بك حسن ظن، ولا انتكس بك وطن ولا نال اليمنيين بوجودك وهن.
ها نحن نرفع إلى مقامك العالي شكاةً تنضج بها أمعاء خاوية وبطون لاوية جفت منها الدموع وضعفت منها الضلوع حتى أصبح السؤال عن الحال مستقراً، يعمل في ضمير الوطن ألماً ووخزاً.
أخانا الكريم، وبك يخزي الله عدونا اللئيم، لئن صبر لجهد البلاء الواعي الكبير فكيف نستطيع أن نقنع الرضيع الصغير بأن الصبر خاتمته حسنة، وأن الجوع نعاس سلامة وأمنة.
إن صراخ الأطفال وضجيج العيال واستغاثة النساء والرجال يستنجدون بك النخوة العربية والعزمة العلوية أن توجهوا الدكتور وزير المالية بصرف مبلغ سنة في القريب العاجل لتنقذ المعوز والعائل وترفع المسغبة عن الكاهل، فقد استحكم الجهد واستحكم العبء.
أخانا الكريم، لقد يئس الفقراء من النداء، ولم يرعوِ الجوع من الدعاء ولا المنافقون من الشر والعدى، فما وجد أبناء الوطن إلا باب الله ليقرعوه، وأنت الباب والسند، ومنك الغوث والمدد والعدة والعدد، واليقين أنه قد بلغك عمن أسندت إليهم متابعة أحوال المواطنين بأن بعض الفقراء المساكين الذين ليس لهم من الثقافة الدينية نصيب أنهم يقدمون على الانتحار بعد أن أغلقت أمامهم الأبواب وضاقت عليهم الأراضي الرحاب الفساح الرحاب، فلاذوا بك مستغيثين، ولك لاجئين، وبك مستبشرين، فتلفون منك كاف لإنقاذ أهل البؤس والكفاف، وعلى يقين أنك جدير بكل رجاء، فأنت فرع ينتمي لأصل النجدة والسخاء، فنصف راتب لا يكفي ولا بحاجة يفي ولا لمسؤولية يعفي.
وهنا يقف القلم ليذكّر بجدك عليه صلى الله وسلم.

أترك تعليقاً

التعليقات