فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
يريد العدو ابن العدو سلمان أن يحقق ما لم يحققه عبدالعزيز بن سعود، أن يضم اليمن ضمن أقاليم اليمن المحتلة جيزان ونجران وعسير!
هذا ما يعرفه البدوي والقروي العالم والجاهل، القارئ والأمي. وإذا كان المحتل الهالك عبدالعزيز بن سعود قد أمر ابنه المغامر فيصل ألا يتجه نحو أعالي المناطق بعد دخوله مشارف حرض كيلا تعصف به نسور الجبال ووحوش السهول، فإن سلمان ووليده العيّل «مقبح» يريد أن يكمل مشوار الكيان الصهيوني مؤسس المملكة السعودية عام 48 بالشكل «الجهري» استكمالاً للتأسيس بالنية والإرادة قبل ذلك!
لقد بنيت المملكة السعودية على أعراض أراضي الغير شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً، وإذ تمثل كذب التأسيس على دعاية التوحيد الوهابي وإحلال التوحيد لله رب العالمين بدل الشرك والبدع وضلالة الكفر، فإن الحرب الحديثة التي يشنها جيل ما بعد التأسيس يقوم على الكذبة الكبرى نفسها، ولكن تحت يافطة أخرى وهي ضم اليمن المنضوي في «إبط المجوسية الشركية الإيرانية» وإنقاذ اليمن من الإرهاب، مع أن العالم كله يعلم أن هذا الكيان السعودي هو قاعدة الإرهاب وماكينة تفريخه، وليست مؤسساته العلمية وهيئاته الدعوية (الجامعة الإسلامية وجامعة الإمام محمد بن سعود واللجنة العامة للأمناء والعلمية للإرشاد...) إلا نماذج.
وبناءً على أن الكذب هو منطلق المملكة، فإن الكذب لا ينتج صدقاً، وأن أي كذبة فرعية هي نتاج كذبة كبرى، فإن إعلام العدوان السعودي هو أنموذج لهذا المعطى، وهو إعلام استغفالي مضلل لتصوير المتلقي غير القادر على التفريق بين الحقيقة والكذبة. وآخر كذبة/ فضيحة ظهر بها محللو ما حرم الله يروجون لهذا الدليل القاطع، قاعدة صناعة وتطوير الصواريخ الباليستية في ميناء الحديدة، مما جعل الإعلام المرتشي يهلل لهذا الانتصار المزيف لأسبوع فقط، كمقدمة منطقية لقصف ميناء الحديدة، وسرعان ما زهق الباطل فارتد على صاحبه!

أترك تعليقاً

التعليقات