سعوأمريكي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
بصيغة الإيجاز اللغوي هذه الأيام، الهجمات المخيفة تستهدف المواطن اليمني قبل استهداف بنيته الرئيسية الضرورية تتم بتخطيط الوجه الأول للعملة: السعودية، الراعية الأولى للعدوان، والوجه الثاني: أمريكا؛ وكلاهما غابة قبيحة لكل شرور الإنسانية، منذ خلق الله والسماء وبناها الأرض ودحاها خلق منها ماءها ومرعاها!
الطائرات -ولا نفرق من أي المطارات انطلقت، من خميس مشيط أم من مدارج الأساطيل المديدة فوق حاملات الطائرات- يحاول السعودي، الذي يدفع ثمن هذه الطلعات بما في ذلك ثمن قطع الغيار والصواريخ وأجرة الطيارين والعاملين والاستهلاك، يريد منها هذا السعودي أن يقضي على ما تيسر لليمنيين الذين يظهرون في السبعين بالملايين، كي يصابوا بالذعر وتسكت أهازيجهم التي تندد بجرائم حرب الإبادة الضروس ضد الفلسطينيين. نتمنى أن توقف السعودية دعمها للكيان الصهيوني، بما في ذلك دفاعاتها الجوية التي تعترض صواريخ ومسيّرات اليمن، وتخالف مخالفة صريحة دين الإسلام الحنيف، الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر الذي يستهدف أبناء اليمن ليل نهار دون خوف من رب العالمين!
والسؤال لأسرة بني سعود: هل تظنون أن هذا السعير سيوهن قوة الإرادة اليمنية، وأن هذا الفجور في العداوة يمكن أن ينال من عزيمة «أبو يمن»؟! إن أسر «بني سعير» تحسب -وقد تكون محقة- أن هذه الملايين التي تتدفق في ميادين اليمن حاضره وباديته إنما هي ضد السعودية. أقول إنها محقة، بل إن أقل هاجس «سعيري» أن هذه الملايين إنما تدفع العربي الشهم والأخ الشقيق في الحجاز ونجد ليثور ضد حكم هذه الأسرة «السعيرية»، وهو حكم أسري جاهل غشوم، ينهب ثروات أخينا الشقيق ويسلب حريته.
صاروخ يهدد «اليمامة» ثأراً للقصر الجمهوري، ويدمر سكن المستكبرين الأمراء الطواغيت ثأراً للعشاش والمساكن الفقيرة في صنعاء وعمران والجوف...!
نناشد، نحن اليمنيين، القيادة الوطنية وقف هذه الهجمات ضد الأبرياء، التي تقتل وتهدم وترعب كل يمني، فيم الخوف إذن يا أسودنا البواسل؟! وفيم هذا الصمت الخائب؟! وإن لم يكن الانتصار للمواطن اليمني الآن، فمتى؟!
دقت ساعة العمل يا أحرار.

أترك تعليقاً

التعليقات