فضول تعزي
 

محمد التعزي

محمد التعزي / لا ميديا -
سار بين اليمنيين حدث شائع وهو أن وفداً سعودياً حط في مطار صنعاء من كبار الأعداء المسؤولين. واختلفت تفاسير المجيء؛ فمن قائل إن هذا الوفد جاء لمبادلة الأسرى المعتقلين في أيدي أبطال قواتنا المسلحة، ولربما يغلب هذا التأويل طابع رسمي منطقي يحفظ ما بقي من ماء في وجه السعودي الطالح خزياً وندماً... وتفسير آخر وهو أن السعوديين جاؤوا ليدفعوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون؛ جاؤوا ليفاوضوا أنصار الله في وقف الحرب التي إن لم ينجز السلوليون الوفاء بوعودهم بدفع المرتبات وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة كحسن نية لتفاوض يؤدي إلى سلام عادل وشامل، فقد علم أعداء اليمن أننا لسنا ظاهرة صوتية، وإنما كالكرام يعِدون فيوفون، ويتوعدون فينجزون، وقد كان.
ولعل المرء يربط بين مقابلة «ضلال» العليمي مع مسؤولين كبار/ صغار وبين زيارة محمد بن ناقص صاحب الإمارات إلى روسيا؛ فالسوفييت يقطعون النفط والغاز عن أوروبا، فيخاف عبد النفط أن تستهدف صواريخ وطائرات اليمنيين آبار النفط فتحاصر أوروبا وهي مقبلة على شتاء قارص!
ومع اختلاف التفاسير فإن القاسم المشترك هو أن إيمان اليمنيين بقضيتهم هو سبب إذلالهم لأعدائهم وإرغامهم على قبول الهدنة بشروطهم. والله غالب على أمره.

أترك تعليقاً

التعليقات