ما دخلكم يا مرتزقة!
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
بنكنا المركزي بصنعاء يعلن عن طرح الإصدار الثاني من الورقة النقدية فئة «200 ريال» للتداول اعتبارا من اليوم الأربعاء.
قوة القوة، أخيراً وبعد معاناة مع جميع الأوراق التالفة «المدقدقة». أمانة ما قد حصلت بتاريخ العملة اليمنية أن نقضي ثمانية أعوام نتعامل بأوراق مفتتة تشبه أوراق التتن (التمباك)، وملصقة بجميع أنواع اللواصق.
أخيراً، سوف نتخلص من ماراثون الشجار والمعارك مع أصحاب البقالات والباعة والباصات بسبب العملات التالفة. أخيراً، سوف نتخلص مع عبارة «ارجع بعدين» التي يرددها أصحاب البقالات والمحلات والباعة...
تناوله الألف الريال وإذا بقي عنده مائة وإلا خمسين ريال لا يعطيك بقيمتها لبان وجعالة، كما كان الوضع خلال السنوات السابقة. 
تناول سائق الباص ألف أو 500 ريال يخصم منها الأجرة حقه، يرجع لك ورقة مائة ريال «مدقدقة» وقال لك: مابوش خمسين. يخليك «مسنب» جوار نافذة الباص تنتظره يفتش عن خمسين ريال، ويسأل الركاب: من معه خمسين ريال.. وتخيل الجميع يرد: ما بوش. أو يحرجك يناولك الـ250 ريال ويقول لك اصرفها. تضطر إنك تفلته وتسامحه بالخمسين الريال، وهكذا مكناها مسامحة طوال السنوات السابقة.
وأخيراً، سوف نتخلص من المغالطة حق الباصات والباعة والبقالات الذين تذهب تشتري منهم، ويردوا لك الباقي أوراق مقطعة من فئة مائة أو خمسين ريال، وتلفها لجيبك، واليوم التالي تكتشف أنها أوراق غير مكتملة، او نصفها من فئة والأخرى من فئة ثانية رقمها وشكلها مختلف تماما.
وهكذا تحنب وتحرج تعود تشتري بها وتحرج تناولها جهالك. قد أطفالنا ما عاد يقبلوا فئة مائة ريال بسبب حالتها الرثة. ومع انعدامها وتلفها وحالها المزري اختفت تدريجيا تضطر تناول الشحات ألف أو خمسمائة وتقول له: اصرف. إن والله معه صرف رجع لك أوراق مقطعة، وإن «ما بوش» ترجع تناوله الألف كلها.
أما عن انزعاج المرتزقة وبنك عدن الذي فشل ودمر العملة المحلية من سك العملة الجديدة فمن متى أعجبهم ما نقوم به وما ننتجه بصنعاء، فهم دائما يعترضون على كل القرارات والإجراءات النقدية التي يتخذها بنك صنعاء.
البنك في صنعاء أوضح عن طرح الإصدار الثاني من الورقة النقدية فئة «مائتي ريال»هو تنفيذًا لخطته الخاصة بترميم ومعالجة النظام النقدي؛ والمبنية على أساس الحفاظ على القوة الشرائية للعملة الوطنية، وتسهيل المعاملات اليومية التي تلبي احتياجات كافة أبناء الشعب اليمني، وأشار إلى أن هذا الإصدار إلى جانب الفئات المعدنية المُصدرة مؤخرًا بهدف إنهاء مشكلة الأوراق النقدية التالفة، وذلك حرصاً منه على تنفيذ ما يخدم أبناء الشعب دون أن يترتب على ذلك إضافة أي كتلة نقدية أو تأثير على أسعار الصرف.
وأنت يا مرتزق ما دخل أبوك طالما معاكم عملة ولا لها قيمة، لماذا بنك عدن غاضب من إصدار البنك المركزي اليمني في العاصمة صنعاء فئتي 50 و200 ريال، قال إن ذلك يخالف وينهي اتفاق يوليو 2024، المعلن بين صنعاء والرياض، ويتناسى بنك عدن الفاشل أنه نسف تلك التفاهمات حين أعلن وقوفه إلى جانب وزارة الخزانة الأمريكية وأوقف كافة التفاهمات الاقتصادية، وتعمد التحريض ضد البنوك التجارية والقطاع المصرفي اليمني، وعاود الحرب الاقتصادية ضدنا متكئاً على قرار التصنيف الأمريكي الذي حوله إلى وسيلة تهديد وترهيب ضد البنوك التجارية والقطاع المصرفى.
وها هو يعاود التهديد بفرض عقوبات دولية، لأنه قرار مستقل، بل يثبت للمرة الألف أنه أداة تدمير وهدم يقوم بتنفيذ أجندات خارجية لا أكثر.

أترك تعليقاً

التعليقات