المنح الدراسية
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
عن لصوص المنح الدراسية والفساد الذي تمارسه حكومة الفنادق بحق الشعب، والله إن مصطلح “فساد” و”فاسدين” عليهم قليل.
فضيحة المنح الدراسية التي سرقوها واستولى عليها مسؤولون في حكومة الفنادق آخر فضيحة لحكومة المرتزقة.
عدد المنح أكثر من 4000 منحة دراسية. تخيل أن وزراء ووكلاء وسفراء ومسؤولي “الشرعية” لطشوا أغلبهن وتقاسموهن فيما بينهم، ووزعوهن لأبنائهم وبناتهم وأهلاتهم... والطالب اليمني الفقير والذكي الذي جاء من الأوائل بح! له الله! يرجع يطلب الله فوق بسطة!...
يعني ما اكتفوش إنهم ينهبون النفط والثروات ويتقاسمون المناصب والوظائف العامة في مختلف الوزارات، ويوزعوهن على نسوانهم وجهالهم! ما عاد كفتهم المرتبات التي يتسلمونها بالدولار، وسكنهم في الفنادق... عشان يلطشوا المنح، والشعب يموت جوعا، وعملته تنهار، وهو بدون رواتب!
اللعنة على لصوص وتجار الحرب، الذين يدفعون بأبناء الفقراء إلى الجبهات ويرسلون أبناءهم إلى الخارج! وأنت يا فقير استوعبها، ويكفي تجلس مقعّي! وبطّلْ سرحة للجبهة! عشان إيش؟! عشان تدافع وتحمي وزيرا “شرعجي” أو فاسدا “سرسري” في حكومة الفنادق، يدرس عياله ببريطانيا والهند وأمريكا ويعيّنهم بالمناصب الحكومية بدون حق ومن غير كفاءات؟!
يكفي تصدقوهم بأي هدرة أو شعارات! يمكنوكم:  “نحن بنحرر... ونستعيد... ونصنع... ونفعل...”! إلا وأنت تصدق وتقفز تحمل البندق عشان تؤمن استمرار بقائهم بالفساد، وتؤمن مستقبل جهالهم الرخوات بالخارج! وبعدين لما قدك جريح يرجموا بأفكارك هناك سع الكلب، والله ما عاد يسألوا عنك، ولا يصرفوا لك حتى قيمة حبة بارامول!
طيب، قبل ما يكلفتك الوزير والا الشيخ والا الوكيل والا الفندم استفيد من معاناة الجرحى حق “الشرعية”، اللي قبلكم، وأصبحوا ضحايا الروفلة والكذب حق “الشرعية”! أين الجرحى حق “الشرعية” الآن؟! اسأل نفسك! أقول لك أين؟! منهم من توفي لأنه ما احد عالجه، واللي هم حانبين بالهند والقاهرة، والبعض راحوا الخارج يتعالجوا ما احد سأل عنهم، تدردحوا ورجعوا كما سافروا، وحالتهم عادها أسوأ! يكفي لبقة؛ لبقوا رأسك! المنح والتعيينات والوظائف والزلط لهم ولجهالهم، وأنت سد فمك بتراب؛ والا مُت!
الوزارات معهم، والسفارات معهم، والوظائف معهم، وموازنة الدولة كلها بجيوبهم، ولحّقوا المقاعد الدراسية كمان لطشوهن على الشعب المسكين الكادح!
تخيل، يلطشوا المنحة الدراسية على ابنك الذكي والمتفوق، فقط لأنك فقير وما معك وزير! وأعطوا المنحة لبنت الوزير والسفير، يعطوها منحة في اللغة العربية في الهند! أي والله بالهند، وبجامعة نيودلهي كمان! وإذا ما فيش بنيودلهي يحولوها عند بوذا! أي لغة عربية هذه في الهند؟! تروح تدرس لغتنا عند شنكر والا عند الممثلة كارينا كابور بمومباي! أهم شيء يلطشوا المنحة على الفقير، وتروح تدرس فقه في تركيا عند أرطغرل وأردوغان!
وطالبة راسبة بالثانوية العامة أعطوها منحة لدراسة طب بشري بالهند! فضائح بالجملة. اللي سرقوا منح الشعب وأعطوها لأبنائهم، من عند العليمي لعند المقدشي للشيخ حمود المخلافي للتعيس السفير ببريطانيا ياسينو... الله لا وفقكم يا لصوص المنح!
والطلاب عيال الفقراء، السابقون المبتعثون للدراسة بالخارج، منذ بداية الحرب وهم يتشحططوا ويتبهذلوا ويحتجوا، ولا احد يسمعهم، منهم من فصلوه لعدم قدرته على دفع الرسوم بسبب تخاذل وفساد حكومة الفنادق، ومنهم من انتحر، ومنهم اللي بطل يدرس ورجع اليمن... وتبهذلوا عشان الدراسة في الخارج، وحكومة الفنادق تعرف ذلك ولا كأن الأمر يعنيها! الله لا وفقها!!

أترك تعليقاً

التعليقات