لا فرق بين القانونين
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
القانون على الفقراء الغلابى، وليس على التجار والمسؤولين، السجن للفقراء والمساكين الذين لا حول لهم ولا قوة.
التحقيقات للفقراء من الشعب. ولدينا عبارات لذلك “من يشتي الحالي صبر”، و”القناعة كنز لا يفنى”، و”اتعب في شبابك ترتاح نهاية عمرك”. يكمل عمرك وأنت مجعوث وحالتك حالة وغارق ديون وفيك أمراض الدنيا كلها.
المعاناة والجري والتعب والجعجعة والسلف والدين للفقراء، والحزن والصمت لهم أيضا.
لا أحد معك حتى القانون اللي عليك يصبح ضدك وكله بحسب جيبك. تذهب تشتكي بشخص لا يتحركون إلى ضبطه إلا بدفع مبلغ. تذهب المستشفى تدفع زلط بداية من البوابة مدخل مدخل. تذهب تجري عملية قيصرية لزوجتك بمبلغ وقدره، يعني تشتري طفلك.. تدرس طفلك بمبلغ وقدره كل سنة، تدفع مقابل الضوء والماء والأكل والنوم ورسوم لكل شيء وتحت القانون.
القانون يظهر ويتفعل متى ما يريد، ويضيع ويتجمد متى يريد. قانون مفصل لهم، وليس للفقراء من الشعب الغلابى. تمر مخلفات ومهربات وتجاوزات وانتهاكات والقانون راقد فقط لأن مرتكبي هذه التجاوزات هم من يفصلون القانون عليهم. القانون يستيقظ عندما يستيقظ الفقراء الغُبر. لا تزايد علي وعلى الفقير بالقانون الذي فصلته على مقاسك.
نريد قانونا للجميع، للغني والفقير والصغير والكبير والمسؤول والرعوي. وإلا بله واشرب ماءه. لا تجعلوا قانوننا المحلي اليمني يشبه القانون الدولي المزيف والخدعة التي تحتها تتم إبادة شعب فلسطين وشعوب العالم ونهب ثرواتهم من قبل الغرب والأمريكان والصهاينة.

أترك تعليقاً

التعليقات