الغتـــرة
 

عمر القاضي

عمـــر القاضي / لا ميديا -

الصدق أنا تعبت أكارح بعض الناس الذين يمسكون "الغترة" في أي حدث أو جريمة، وهات يا مكارحة على الغترة لا على مضمون الجريمة.
يأخذون من الجريمة فقط ما يلبي نزعاتهم وثقافتهم السطحية، ويتخلون عن جوهر الحادثة والجريمة. مثلاً في حادثة نيوزيلندا الإرهابية، التي نفذها مسيحي متطرف بحق مسلمين داخل جامع في نيوزيلندا، هؤلاء تركوا الجريمة وركزوا على عبارة مكتوبة على سلاح المجرم، هكذا "قائد الحملة الصليبية". هذه العبارة كتبها المجرم لأنه داري أن معه شوية عرب خُجف مكارحين سيهتمون لها أكثر من الجريمة الإرهابية نفسها. وآخر يضيف أن هناك عبارة أخرى مكتوبة على سلاح المجرم.. يا لعينة الجن!
جريمة بشعة بحق الإنسان أياً كان منفذها، صليبي والا مسيحي والا مسلم والا لاهوتي...
يا تزعل وتدينها، يا بطلت تتابع المقطع من أصله وقراءة العبارات المكتوبة على السلاح المجرم ونوعيته.
هذا من اختصاص المباحث والجنايات النيوزيلندية.
شاهدتم إلى أين وصلنا! حياة مضمونها مكارحة!
البندق مذحل... البندق يحمي...
منذ بداية العدوان وطيران التحالف القذر يقصف أطفالاً ونساء وطرق ومدارس و... الخ. والخُضع يكارحوا.
الأول يقول قصفوا محمد علي الحوثي، والثاني يضيف أنهم قصفوا أبو علي الحاكم، والثالث يقاطعهم ويقول بأنهم قصفوا عشرين قيادياً ميدانياً...!
تركوا جريمة القصف وذهبوا يتكارحوا على زيف وكذب قناة "الحدث". وهذا الذي كانت تريده السعودية والإمارات منذ البداية.
طيب مثلاً ولو قصفوا قيادي حوثي، ليش أنت مُفرِّح ومتفائل هكذا؟!
حدث قبل أشهر أن صاحب دراجة لص خطف حقيبة حرمة مسكينة في شارع بغداد. الخجف أنفسهم أعلاه ذهبوا يناقشون ويدينون السارق ليش خلع لثمة الحرمة وتركها متبرجة! تركوا جريمة السرقة والقتل وسلحبة الحرمة حتى أغمي عليها، والخجف يناقشون ليش أصبحت متبرجة.
أما في مسألة التطبيع التي قام بها خالد اليماني قبل شهر فقد ذهب البعض يناقش قضية المقعد وليش قعد جوار نتنياهو.. قده تطبيع بالواضح، جلس جواره والا جوار باب قاعة المؤتمر، إيش سرح أفكاره من البداية؟! الأغلب لم يتابع مضمون وأهداف المؤتمر الحقير، ولا كواليس الاجتماع السري الرباعي عن اليمن الذي أدارته بريطانيا بعد المؤتمر.
بحجر الله لا تركزوا على الغترة ولا على الشكل أو الحلاقة وتتركوا بشاعة المضمون. هناك من يتقصد ذلك التمويه ليشغلكم عن الهدف يا خُضع.

أترك تعليقاً

التعليقات