خطة "طرامب"!!
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
"على هامان يا فرعون". خطة مجحفة وظالمة صاغها المجرم الصهيوني وقدمها المجرم والداعم له "طرامب". ولا يوجد نقطة لصالح المقاومة والشعب الفلسطيني، وإنما إنهاء للمقاومة وإنهاء للقضية الفلسطنية تماما. وردا على "الاعتراف الدولي بدولة فلسطين".
احتوت الخطة بعض البنود المستفزة؛ ومن ضمنها نزع سلاح حماس وتجريد غزة من السلاح بما في ذلك تدمير الأسلحة الثقيلة والأنفاق.. أيوه وبعدين.. ما عاد باقي إلا يسلموا أنفسهم كأسرى أو "يعطفوا" من غزة.
أما البند الثاني فينص على الإفراج عن جميع الرهائن الصهاينة وخلال 48 ساعة مقابل إطلاق سراح 250 فلسطينيا عليهم أحكام مؤبدة. وانسحاب تدريجي للجيش الصهيوني.. كيف انسحاب تدريحي وغير مزمن؟! أيوه بعدين ماذا سيحدث؟! ...
لن ينسحبوا ولن يلتزموا بأي بند ولا الخطة تلزمهم ولا يوجد هناك أي ضمانات.
وبند آخر ينص على إقامة حكم في غزة بدون حماس عبر مجلس دولي وعربي وممثلا عن السلطة الفلسطينة وحكومة تكنوقراط فلسطينيين.. يعني تحكم غزة قوات حفظ السلام وقوات مُشكلة من الجواسيس والعملاء والصهاينة المتخفين بمسميات مزيفة وهم صهاينة.
والبند الذي يتحدث عن إعادة الإعمار والدعم الدولي هذا سيكون تحت إشرافهم بقيادة توني بلير الذي ارتكب جريمة إبادة أكثر من مليون مواطن في العراق.. ماذا تتوقع منهم؟ سوف يتعاملون مع القطاع وشعبه كما لو أنهم عبيد، بعد عامين من القتل والوحشية الصهيونية يأتون بخطة ظالمة وحقيرة، وإلا، بحسب تهديد ترامب في حالة عدم الموافقة من قبل حماس، سيعطي الضوء الأخضر لاستكمال مجزرته وإبادته القذرة. على أساس أن النتن متوقف عن الإبادة.. بينما هو كل يوم قصف وقتل وحصار قاتل، ويسقط العشرات يومياً شهداء إثر الغطرسة الصهيونية النازية.
والأكثر استفزازا هو موافقة الدول العربية والإسلامية التي شاركت بالصمت والخنوع، والآن تشارك في صياغة خطة لتمكين الكيان من مواصلة الغطرسة والاستمرار في مشروعه النازي القذر.
أثق أن حماس لن توافق، ولا يوجد حر سيوافق على الخطة المخلوطة بالدم والمنزوعة من الرحمة والعدالة. عن أي "سلام دائم" يتحدث هؤلاء المجرمون وأتباعهم المُطبعون الجبناء؟!!

أترك تعليقاً

التعليقات