كيفك يا «ناشت»!
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
كان في بداية العدوان كلما ردت القوات اليمنية بصاروخ يستهدف المعسكرات والمنشآت العسكرية السعودية، يخرج بعض «الناشتين الخرنج» الموجودين في الداخل يقولون: ذلحين السعودية بترد على اليمن وتلبجنا لما تطلع الغبار!
أما الآن، كلما قصف التحالف اليمن أشعر أن «الناشتين الخرنج» حق السعودية يرددون ما كان يقوله بعض «الناشتين الخرنج» في الداخل سابقا، ولكن بالمقلوب، حيث يقولون: الآن الحوثيين بيردوا على السعودية ويرطعوها رطع!... فقط ناقص السعودية «ناشتين» ممتعضين من المنظومة الدفاعية والرادارات التي تعترض الصواريخ والمسيرات اليمنية ويرفعوا تقارير لمنظمات عن كوارث وضحايا «الراجع».
في بداية الحرب كنت أسمع «ناشت» فالت ومفرغ من الشحطة وهو يرغي بهدرة مقيتة مضمونها تعظيم السعودية من حيث الإمكانات والمال، وكان يتباهى بقوة السعودية والتحالف، وأنها سوف تسحق اليمن في غضون أسابيع.
أشتي أسأله الآن: كيف حال عمتك السعودية بعد الرطع المتواصل من قبل قوات الجيش واللجان الشعبية بالطائرات المسيرة والصواريخ؟!...
 أين الإمكانات والقدرات حق عمتك السعودية التي زلجت أفكارنا فجائع، وأنت تمدح وتبالغ بأكذوبة السعودية؟! الآن أصبح حالها يرثى له ومش قادرة حتى تعترض طائرة مسيرة.
عليك أن تسمع أنت وغيرك الذين كانوا يعتقدون أن القوة والانتصار في المال والهنجمة والدعم الدولي للسعودية، لا يا «خرنج»، الانتصار بقوة القضية وعدالتها والصبر والإخلاص والمشروع اليمني الوطني الأصيل الذي يحافظ على الشعب والأرض والعرض. اليمن لن ينصرها حديثك وتنظيرك أنت وأمثالك الذين يحللون على نمط هنجمة ونفط ومال الخليج، وبالأخير يروحوا يرتزقوا كلا على مقاسه.
بعد أن تشفوا بوجع اليمني المحاصر والمقصوف والمظلوم، ها هو الآن اليمني المظلوم والمحاصر يستعيد أنفاسه ويرد على السعودية ويلبجها بقوة إيمانه وقضيته، وبصواريخ يمنية الصنع. والقادم أعظم.

أترك تعليقاً

التعليقات