أكذوبة الطفل المهكر
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
وصلت المغرب البيت أحاول مع فيسبوك مش عشان افتحه، أصلا كنت داخله، قلت بافعل تسجيل خروج عشان أغير كلمة السر حقي بكلمة جديدة. خرجت ورجعت أكتب كلمة السر حقي وما رضي يفتح. رجعت أفعل خيار إننا نسيت كلمة السر عشان أغيرها ومكانه معصلج، وجلست للساعة 9 أحاول.
قلت يمكن من النت، قمت غلقت الشبكة ثلاث مرات وفتحتها، ومكانه معصلج، فتحت اليوتيوب يفتح، رجعت للفيسبوك معصلج. رجعت اتصل بصديقي وليد الحميري أستفسر منه وأعرف إيش سبب مشكلتي.. ضحك علي وقال: فيسبوك مغلق على العالم كله.
تطمنت شوية، ورجعت أهدر مع نفسي لعد أكون أنا السبب بتهكير فيسبوك عندما حاولت وقت المغرب تغيير كلمة السر وما عاد سبرت. سع يوم سافرت بطائرة الأردنية كنت خائف أفتح الشاشة التابعة للمقعد، كلهم يسمعوا ويتابعوا فيهن وأنا خائف من أن أهمس أزرار الشاشة وتنكع الطائرة منزل.
المهم تغلق فيسبوك لمدة 4 ساعات، أنا نزحت لتويتر وفتحت لي هناك خيمة حساب. يا لطيف كيف تبهذلت!...
 ‏وصلت التويتر غريب أعمى طسيس، كان معي صديقي بشار جالس بجانبي يعلمني أيش أفعل وأيش أهمس بالتويتر، وأنا أسمعه سع الأطرش بالسوق، سع شاب غريب أعمى وصل لتوه من القرية للمدينة ولا يعرف مخلوق ولا بقعة.
صديقي بشار، كان باقي فقط يحذرنا بأن أنتبه للسيارات وكيف أقطع شارع الستين حق تويتر، المهم زلجنا فجائع.. في تويتر جلست متوتر وندعت تغريدات ولا أحد عبرها. كنت أندع تغريدة أقول يمكن يشوفوا هذه التغريدة ويفعلوا لها إعجابات ولا أحد شافهن وعبرهن. حتى حسين الأملحي هناك ما عاد يعرف أحد. عاده كتب تغريدة قال الذي نزحوا من الفيس لعندنا يرحبوا فوق العين والرأس.. وأمثاله هناك مليان، لكن كلهم «ما ابصرته ما ريته» سع الذي بالخارج يهربوا من اليمنيين المرضى.. المهم تبهذلت بتويتر.
طيب ما الذي سيحدث لو كان فيسبوك تغلق للأبد؟ ولا شيء، فقط كنت زعلان إنني سأفقد الكثير وزعلت ليش ما أعطيتهم رقمي، ولا قلت للأعضاء الجدد يشتركوا بقناة «وقيص ووطيس». المهم عدَّت على خير وفعلوا لنا مقلب. قد كنت طلعت أنبش المكتبة، نعم باستغل الفرصة اقرأ.. على غيري!
المهم الذين كانوا خاملين ومش متفاعلين أنصحكم تتفاعلوا يفعلوكم بشوالة. تفاعلوا فيسبوك مالوش أمان بيغلق وأنت «ما ابصرته ما ريته».
ونصيحة، الذي معه قصائد أو قصص أو صور بالفيس يحاول يحفظهن بمجلد، المرة هذه رجع هذا التطبيق الحقير، لكن المرة الثانية لا تركنش، ولا تصدق أن الطفل الصيني هو المهكر.
الصين ذكية ومتحدية لمارك وأمريكا وجميع مالكي التطبيقات العالمية كمان، وقد أوصلت رسالتها عبر الطفل الذي اسمه يشبه اسم وكالة المخابرات الأمريكية (سي آي إيه). اختيار الطفل واسمه كان بقصد وله دلالة قوية. 
الصين دقتهم بشكل غير مباشر، ورسالتها للأمريكان وللعالم أجمع كانت قوية، بأنهم قادرون أن يدمروا كل أحلامهم ومخابراتهم بطفل صغير.
لا تتساهل بالمخابرات الصينية والكورية والهندية، أما تبجح مارك الذي ظلل صور الأطفال اليمنيين الذين قصفهم التحالف والمجازر البشعة خلال 7 سنوات، فسوف ينتهي، وتنتهي الغطرسة الرأسمالية التي تمارسها على الشعوب.

أترك تعليقاً

التعليقات