قضاء وقدر يا قطر!!
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
مخرجات القمة أو النقمة العربية الإسلامية كانت ركيكة، نفس البيانات والإدانات والتنديدات وجمل الشجب والدعوات للمجالس والهيئات والمنظمات الدولية والعالمية منذ أن انعقدت أول جلسة للجامعة العربية.
ممكن أحد يقول لي إن نفذت أو حققت شيئا تجاه فلسطين وقضايا الوطن العربي. لا، طبعا. قمم مفرغة لخداع الشعوب بالعبارات الرنانة التي لم توقف غطرسة واعتداء المحتل ولم توقف الدعم الأمريكي والغربي غير المحدود منذ بداية إنشاء هذا الكيان الغاصب.
لقد اجتمعوا في قمة عربية إسلامية لإدانة اعتداء الكيان على قطر وأدانوا بأشد العبارات وعلى قطر أن تبل هذه الإدانات وتشرب ماءها بدل دواء «قطر الحديد»...
ورغم ذلك لن تستفيد من الإدانات حتى لمعالجة الفجيعة جراء الاعتداء الصهيوني على سيادتها تحت مبرر قصف قيادة حماس.
بالمختصر كانت مخرجات القمة «قضاء وقدر يا قطر». ما الذي ستحققه وستفعله والقادة المجتمعون أغلبهم مطبعون ويدعمون «إسرائيل» بالواضح والسر، وأولهم قطر التي قصفها الكيان دون أن يضع أي معيار وتقدير لدعمها له عبر الأمريكان.
وللتذكير من اجتمعوا في الأمس اجتمعوا قبل عشرة أعوام لأجل تأييد شن العدوان على اليمن، وهذه الزعامات لا تستطيع إلا أن تشكل عدوانا وتحالفا ضد البلدان العربية التي تقارع الغطرسة الأمريكية وتناهض الكيان المحتل ومشروع الصهيوني المجرم.
هذه الزعامات أكثر ما تفعله وتصدره وتقوم فيه أمام عربدة الكيان المحتل هو إصدار بيان، وكم يا بيانات صدرت منها منذ تأسيسها. هذه أصبحت حقيقة ثابتة أن الاجتماعات والقمم المتكررة عاجزة وفاشلة وجميع أعضائها لا يستطيعون إدخال شاحنة مساعدات لغزة، ولن تنصر مظلوما ولن تردع «إسرائيل».
أما المرتزق الذي حضر وتم تقديمه كرئيس يمثل اليمن رشاد العليمي، فأنا مستغرب لماذا قطر تستدعي مثل هؤلاء المرتزقة وعملاء الصهاينة طالما الموضوع متعلق بإدانة الاعتداء الصهيوني على قطر؟!
العليمي بدأ كعادته، في كل قمة يحضرها، يدين «الحوثيين» عكس الجميع الذين أدانوا الكيان الصهيوني المعتدي. العليمي قفز يدين «الحوثيين» وصنعاء على موقفهم العظيم المساند لغزة. أمانة كارثة ورخص ما قد شفنا مثله.
ختاماً، أقول إن بيان قواتنا المسلحة والمتحدث الرسمي أقوى وأعظم وأكثر فاعلية وصدقا من جميع بيانات القمم المنعقدة والعاجزة. المرحلة هي مرحلة رد بالقوة والسلاح، وطمر الكيان المحتل وطرده من المنطقة.. خبز زلج.

أترك تعليقاً

التعليقات