حنبة الشونجم!
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
كان كسر رأسي لقد خرج زبون من حق المدينة للقرية وجزع للدكان حقنا بالقرية يشتري. مرة واحد جزع يدور كلينكس، قال: معاكم كلينكس؟
قلت له: أيوه معانا، وأنا والله ما لي علم ما هو الكلينكس. المهم قال: جيب لي اثنين كلينكس. وعمر إلا جلس يلف داخل الدكان ومن خانة لخانة أدور كلينكس ومش داري إيش هو. ولا جازم أسأله عشان يوضح لي طلبه. أمانة حنبت لما قلت له: أيوه أكيد معانا كلينكس. جلست أتهبش عرض خانات البضاعة ولا داري إيش الكلينكس.
رجع هو فهم الزنقة اللي أنا فيها وبدأ يؤشر لي بيده: هناك الكلينكس ما تشوفهم.. هناك فوق. وأنا أقول له: إلا أشوفهم، لحظة ثواني.. مديت يدي أبهش سلعة ثانية والزبون يعصب ويتنرفز ويؤشر بيده ويصيح من خلف الميز الفاصل بيني وبينه، ويقول: هناك يا جني. وأنا أروح أبهش الكبريت. وهو يصيح: مش كبريت يا جني، كلينكس، كلينكس ويمسح مناخيره.
أخيراً، فهمت أنه يقصد “فاين”. شلوك أنت والإنجليزي والفلسفة على تاجر ضماره 150 ألف ريال، مش داري أن الكلينكس هو المناديل. رجعت قلت له: قول يا أخي مناديل وإلا فاين، كلينكس هذه كلمة غريبة عن قريتنا.
والزبون الثاني جاء يشتري حاجات معروفة وجبتها له. آخر طلب له قام يدور شونجم (لبان). أنا حنبت ما عرف أمي إيش هو الشونجم. رجعت أسأله أنت بتعرفه إيش هو لو دخلت تدوره بنفسك للدكان؟
قال: بدون ما أدخل، وصلى على النبي وهو يتذكر إيش نسمي الشونجم أصحاب تعز. تذكر وقال: علكة علكة. شلوك ما فهمت شونجم تقلي علكة. رجع قال: طيب لبانة. قول كذا يا أخي وقدمت له علبة اللبان والعلكة والشونجم.. يجي للقرية يتفلسف!
خاطبوا الناس بحسب لهجة منطقتهم. وإلا قلبتها لغة إشارة بيفهموها أفضل بدل الكلينكس والشونجم حقك. والإشارة لغة الإنسان الأول.

أترك تعليقاً

التعليقات