تجريب المجرب
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
أمريكا هي «الإرهاب»، و«الإرهاب» أمريكا. والله واقبلت أمريكا إلى لبحرنا تتذربنا وتقصف اليمن لأجل ترخي الذفار وتخفف الضغط على “إسرائيل”، بعد أن منعنا واستهدفنا سفن كيان الاحتلال من العبور في بحرنا ومضيقنا!
الأمريكان النازيون داعمو الصهاينة لقتل وإبادة الشعب الفلسطيني، قصفوا بلدنا بعشرات الغارات. والله واقبل العدو الرأس إلينا وإلى الأمة العربية يقصفنا! كم لنا ننتظر أن تأتي أمريكا لمحاربتنا وجهاً لو جه، بدل ما تجلس تحرش وتدعم وتحاربنا وتطبخنا على نار الفتنة من خلال المواجهة مع وكلائها ومرتزقتها!
مواجهتنا أصبحت مباشرة مع العدو الأمريكي، وجهاً لوجه، ونحن لها، ما نبالي ما نبالي!
هكذا أفضل مما تجلس أمريكا تحاربنا عبر وكلاء ومن خلف الكواليس والستارة.
عشان تتأكدوا أن أمريكا هي عدوتنا الرئيسية، وهي اللي حاربتنا طوال السنوات السابقة.
حاربتنا بكل الوسائل، عبر وكلائها بالمنطقة. هي الي فرقتنا، وإن شاء الله بعد عدوانها المباشر علينا وقصفها لليمن سنخرج منتصرين، وهذا مؤكد...
أمريكا بحربها وعدوانها الناعم والداعم بالسر لحقها الشقاة والوكلاء في العدوان السابق لأجل تفرقنا وتجزئ هذا الشعب والبلد العظيم، هي اللي فرقتنا.
أيضا بعدوانها الأحمق هذا هي التي ستجمعنا. يحظى بلدنا وموقفنا بتأييد شعبي، وعربي، وأجنبي، معنا وفي صفنا، بعد مساندتنا لشعب فلسطين الصامد.
عدوان أمريكا وحّد اليمنيين. أتحدث هنا عن مواطنين، الجميع أصبحوا داعمين ومؤيدين لموقف وضربات قواتنا المسلحة، ورافضين لعدوان أمريكا.
أما عن المكونات التابعة للإمارات والسعودية، الذين دعمتهم أمريكا، هم دعموا المرتزقة المحليين الذين أيدوا عدوان السعودية سابقا وعدوان أمريكا على بلدهم اليوم، ورحبوا وباركوا تصنيف أمريكا المضحك لنا بـ”الإهاب”. هؤلاء لا تركنوا على أبتهم يرجعوا أو يعقلوا، وعمرهم لا عقلوا، ولو أقبل عدوان ثالث بعد أمريكا ستجدهم معه ضد شعبهم وبلدهم.
المهم أمريكا لن تحقق شيئا، وموقفنا مع فلسطين ثابت وأبدي، ولن تغيرنا الطرطرة والوقاحة والقصف والتهديدات الأمريكية.
أما بريطانيا، فقد أخرجنا جنودها في ثورة أكتوبر زمان، ولم تستفد من الدرس السابق، ولا أمريكا استفادت من التحالف السابق وتحالفاتها العدوانية على الشعوب الأخرى في فيتنام وأفغانستان وسورية والعراق...
طيب إذا كان تحالف العدوان السعودي الإماراتي، وبدعم أمريكي، قصفوا اليمن بأكثر من 270 ألف غارة خلال 8 سنوات ولم يحققوا انتصارا ولا شيئا، ما الذي سيحققه الأمريكي المعتدي بهذه الغارات؟!
هيا بكم غارة مثلا الأمريكان بايقصفوا اليمن؟! بخمسين ألف غارة؟! 100 ألف؟!... لن يحققوا شيئا، ولو يقصفوا بمليون غارة، ولن يمنعونا من الوقوف والمساندة للشعب الفلسطيني العظيم.
ما حد يجرب المجرب إلا أمريكا!
أصلا هي حربهم من البداية، وتصنيفهم لنا “إرهابيين” لأننا نساند فلسطين؛ لكن يحشوها بالتصنيف حقهم! ما هم كانوا يقتلونا ويحاربونا طوال السنوات السابقة وبدون تصنيف، يعني ما هو الجديد والفارق؟!

أترك تعليقاً

التعليقات