نادمون يا صنعـاء!
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
«قادمون يا صنعاء» تذكرني بنغمة قديمة كانت على تلفون الشاقي أو على تلفون الرنان لا أتذكر لأي تلفون بالضبط، كانت نغمة تلفون الشاقي عادية ولا غيرها نغمات بسبب بدائية وتقنية الهاتف القديم والذي لا تستطيع إضافة وإدراج نغمات غنائية، فنغمة المرتزقة «قادمون يا صنعاء» كذلك قديمة، بالرغم من أن المرتزق يستطيع تحديث عقله الخائس وفهم واقعه ويحدث نفسه بنغمات حديثة متوفرة بالسوق وأنتجها الواقع المعيشي الزفت والقيادة الفاسدة العميلة التي تحكم الجغرافية التي يعيشون عليها.
هناك عدة نغمات ومعاناة ومطالب حقيقية باستطاعتكم يا شقاة الأجنبي تفعلونها وتعالجوا واقعكم وتحدون من المعاناة التي تعيشونها يا جماعة «قادمون يا صنعاء»، لماذا لا تتقدموا وتوقفون ارتفاع سعر الصرف الكارثي وتحدوا من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الباهظة؟ عليكم أن تتقدموا نحو معالجة قضايا المواطن.. تقدموا نحو مقرات وفلل وزراء وقيادة حكومتكم الفاسدة المرتهنة وانفضوها وقدموهم للمحاكمة على كل شيء يحدث.
تقدموا بنموذج راق وعالجوا وضعكم ووضع المواطن المسكين في مناطقكم بدل نغمة «قادمون يا صنعاء»، لأنكم ستعودون نادمين، هذا إذا نجوتم من بأس صنعاء.
لك صرع أنت وهو، تشتي تتقدم بمعاناتك وحقدك وقذارتك لتعممها عندي. بطلوا تقلدوا ما حدث في سوريا، لأن هنا ما بوش يا امه ارحميني. والوضع يختلف تماما وبكل شيء.
لا تتقدموا ولا بتتقدموا حتى خطوة واحدة ولا أحد هنا وعندك ينتظرونكم أو يراهنوا عليكم يا شقاة الأجنبي. ما كنت أتوقع يا «قادمون» أنكم تتجاوبوا بهذه السرعة مع تهديد وتصريحات «الإسرائيلي»، وأنه سوف يدعمكم بالسلاح والتموين. وأنتم قفزتم تفعلوا نماذج معارك بتعز، وانتهت بهزيمتكم ورطعكم كما يجب.
اجلسوا سكتة ومافيش داعي تشقوا مع الأمريكي والبريطاني والصهيوني في تدمير بلدكم، لأنها ستكون نهايتكم وللأبد وترجعوا تصرخوا «نادمون يا صنعاء»!

أترك تعليقاً

التعليقات