قرحوا بالونات واليمن سيتعافى!
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
إحدى سماجات وفساد التنمية البشرية التي ترعاها المنظمات الحقوقية في اليمن هي تدريب كيف “مط الربلة”. كيف تقرح بالونة (شبيبة) لتعالج الأزمة اليمنية ودمار الحرب ومعاناة الشعب من الحصار. أيضاً تسعى أغلب المنظمات إلى أن تعلمك عبر برامجها وفعالياتها كيف تشكل الربلة زي نجمة “إسرائيل” وبطريقة حلزونية، وتبني أبراجا بالورق، ويا لطيف على فرغة واستخفاف بالشعب ومعاناته.
وهذا من المؤكد يكلف المنظمات آلاف الدولارات ما بين رواتب وصرفيات وخدمات لوجستية وبدل سفريات وإيجارات و.. و.. إلخ. هذا هو الفساد الأممي والحقوقي والفرغة الأممية في اليمن. أنا أمط المبعوث لجولة كنتاكي.
وبينما آلاف الموظفين التابعين لمؤسسات الدولة بدون رواتب منذ أربعة أعوام، تلاقي ناشطة كيوتة وثقيلة دم في نفس الوقت، مشغولة واصل في الحياد وتبرير جرائم التحالف تعمل في منظمة تستلم راتب 5 آلاف دولار، وعلى إيش؟! لأنها تبكر تشرب القهوة صباحا في حوش وطارود المنظمات وتطيل أظافر أصابعها وتتعيمق وتلوك نصف كلامها عربي والنص الآخر إنجلش ولديها كلب أجنبي في منزلها تحبه أكثر من زوجها.
لا أتهم في كلامي هذا جميع من يعملن في المنظمات ولا أشكك بنزاهتهن وأخلاقهن، أو أنهن يستحققن الأجر الذي يحصلن عليه. كلامي هذا على بعض الناشطات المزيفات المتأثرات بثقافة المنظمات لحد العظم، واللاتي يسعين إلى نقل نظرة مشوهة عن مجتمعنا ويغرسن أفكارا وأهدافا وثقافة غريبة ومنحطة على مجتمعنا بدلاً عن قيمنا وثقافتنا وما تربينا عليه، تحت مبرر المساواة والحرية والانفتاح على الآخر وأنت عاري مخلس.
وأنتم تعرفون هؤلاء الناشطين والناشطات تماماً، وأهدافهم المكشوفة في اليمن لن تمر مهما أنفقوا من مليارات الدولارات لبرامج سامجة كما ظهرت مؤخراً للعلن في وسائل التواصل. وكان يفترض على هذه المنظمات أن تنفق هذه الأموال، التي تشحتها من العالم باسم معاناة الشعب المحاصر، على الشعب وتبني بها مستشفيات وطرقا ومدارس وخدمات بدلاً عما دمره التحالف.

أترك تعليقاً

التعليقات