بطل تشتاق للعصيد!
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
يا حبوب سافر حتى تنكا بلاد النامس، بس إنك توصل للخارج وترطع منشور سامج تقول فيه بأنك هربت لأنك ملاحق من «سلطة صنعاء» و»الحوثيين» زي بعض الفرغ الأولين الذين عطفوا وسافروا من اليمن ووصلوا لحضن منظمات أجنبية يزوّرون الواقع ويكذبون لعرض «الحوثي»، هذا الأسلوب القذر مستهلك وقديم، وما عاد ينفع، وقد أغلب المنظمات في الخارج قانحة منه.
والله إنه مخزٍ أن تسمع ناشطاً يمنياً غادر اليمن للخارج ويوصل يسرد وقائع كاذبة ومزيفة عشان يحصل على لجوء وراتب مقابل ذلك العمل الزائف والذي يسيء ويشوه صورة شعبنا.
وكمان مافيش داعي بعد أن تسافر وتذهب تدلي بمعلومات وأرقام عن انتهاكات كاذبة وغير حقيقية نكاية بطرف داخلي، وبعد ذلك ترجع تكتب منشوراً على صفحتك تبدي اشتياقك ولوعتك لليمن والعصيد والفحسة والهريش والقات العنسي عشان تثبت حب الانتماء والولاء والحب للوطن. الذي يحب وطنه بالفعل لا يذهب ويدردح ويشوه ببلاده وشعبه أو بأي كان عند الغرباء والمنظمات عشان يتعاطفوا معه ويمنحوه مبلغاً أو زغط ينام فيه.
هناك شغمة فرغ الذين مازلوا يعولون على المنظمات الأجنبية بالخارج حتى لو باع أهله وأمه وأقاربه عشان مصلحته الشخصية. يا حبوب بطل الثقة الزائدة بالأجنبي والمنظمات الأجنبية، لأنها لو فيها فائدة ومخلصة لشعاراتها الرنانة ما كانت صمتت عن جرائم العدوان في اليمن بحق الأطفال والكبار والنساء والشجر والحجر.
الذي يغادر بلاده عشان يبيع ويشتري بالكذب والزيف ويتسول بمعاناة شعبه وبشكل مخزٍ ومبتذل لا تصدقوا أنه يحب ويشتاق لوطنه وشعبه.
إذن، مافيش داعي تتلوع لوطنك وأنت بعته بما فيه للأجنبي، ويوم تحنب بالغربة ترجع تشتاق. هذا ما يمشي معانا، ومن الآخر انكشفتم. والمنظمات والدول الأجنبية التي تعول عليها هي ضدك وضد بلادك يا فاضي.
وبعدين على الأقل كمل سنة وإلا سنتين غربة وبعدها اشتاق وتلوع براحتك. لا تكن تشتاق لشعبك وبلادك بعدما تشوهها بالإعلام وعند المنظمات.. الاشتياق والحنين للوطن مسموح فقط لمن ذهبوا يشقوا بعرق جبينهم ولم يتحدثوا عن وطنهم وشعبهم بالسوء والكذب، وغير مسموح لبعض الناشطين والإعلاميين العاملين ضمن جوقة العدوان.

أترك تعليقاً

التعليقات