المزايدة المتطورة
- عمر القاضي الجمعة , 1 مـارس , 2024 الساعة 6:24:30 PM
- 0 تعليقات
عمر القاضي / لا ميديا -
بعد “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر، ظهروا لنا مجموعة شقاة صهاينة محليين هنا في الداخل الذين يتطوروا بالمزايدة والدجل والزيف.
منذ بداية الطوفان مكنونا طلبات وتساؤلات ومزايدة، فيقولوا: “هيا وين الحوثيين”، و”غزة تختبر الحوثيين وشعاراتهم”، و”غزة كشفت حقيقة الحوثيين وشعاراتهم وأنهم يتاجـرون بفلسطين”، “ليش الحوثيين ما يقصفوا إسرائيل؟”، “وين الحوثيين وشعاراتهم الموت لإسرائيل”، “ليش ما يحاربــوش إسرائيل”، “وين هم مما يحدث في غزة”...
هيا أبصرتم على خبيرات ومزايدة، وكأن فلسطين لا تعنيهم بشيء، فقط تعني “الحوثيين”. ورغم ذلك الجماعة بصنعاء تحركوا ووقفوا مع فلسطين ورفعوا رؤوسنا كيمنيين.
المهم وبعد ما “الحوثيين” قصفوا أم الرشراش وتوقف الميناء وباعتراف الصهاينة أنفسهم، طور الشقات المحليون مزيدتهم وانتقلوا يقولوا “الحوثيين يكذبون باستهدافهم إيلات”، “الحوثيين يتاجرون بغزة من خلال عمليات لا تؤثر على إسرائيل، ولو كانوا جادين كانوا سيمنعون السفن الإسرائيلية التي تعبر من البحر الأحمر”، “لماذا لا يضربون السفن الإسرائيلية”.
ورغم ما قامت به القوات المسلحة اليمنية من عمل شجاع ويرفع الرأس، إلا أن المزايدين ما أعجبهم! ولا بيعجبهم ما يقوم به “الحوثي”.. أيضا “قوات صنعاء” لم تقم بذلك عشان الشغمة المزايدين في الداخل. لا. زي هؤلاء حاقدين ويدوروا لكم من الصلاة ركعة. لا بيعجبهم العجب ولا استهداف السفن برجب. فقط يتطورون بالكذب والمزايدة والمطالب والروفلة.
ورغم أن قوات صنعاء منعت السفن الصهيونية ورغم استيلائهم على سفينة صهيونية، ورغم تأثر وشلل الاقتصاد “الإسرائيلي” وتوقف ميناء أم الرشراش، لكن شقاة “إسرائيل” المحليين في الداخل ما أعجبهم، في شهر نوفمبر تطوروا وانتقلوا إلى مرحلة جديدة من المزايدة والرخص.. أيش قالوا؟! “الحوثيين أخذوا سفينة إسرائيلية في إطار مسرحية مع إسرائيل لأنهم يريدون كسب الناس، نتحداهم يقصفوا سفينة”.
وفي شهر ديسمبر، هم أنفسهم شقاة الأمس مع التحالف السعودي واليوم تطورا بالارتزاق مع العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن وطوروا حقهم المزايدة والقذارة وانتقلوا يقولوا: “الحوثيين قصفوا سفينة عشان يجلبوا القوات الدولية وتكمل المسرحية”، “وأن سفينة ساعر اتجهت باتجاه الحوثيين”، و”ليش أمريكا ما تقصف على الحوثيين هذا يعني أنها مسرحية”.
أقسم بالله إن هؤلاء المرتزقة الفرغ يشقوا مع “إسرائيل” بالواضح وعيني عينك.
ما معاكم أنت وهو؟ أيش اللي تدورنه بالضبط؟ من البداية مكنونا ليش ما يضربوا ليش ما يمنعوا.. هذه لعبة، هذه مسرحية. وعشان تكمل المسرحية. وعشان الحوثيين يروجوا لأنفسهم؟
طيب أنت يا شاقي ويا خاور مستحي يهودة! إذا كانت القوات المسلحة اليمنية والأنصار يقصفوا إسرائيل بصواريخ ومسيرات ويلبجوا السفن “الإسرائيلية” في البحر. وفعلوا اللي ما حد قدر ولا جزم يفعله من الأنظمة العربية المطبعة العميلة، إذا كان ما فعلوه جعل اليمني رمز وفخر عند كل مواطن عربي وعالمي أنت ما الذي فعلته؟
ولا شيء! جالس تشقي وترتزق كلع ودين وتتروفل وآخر شيء قفزت حكومة الفنادق تؤيد وتقف مع أمريكا يا سعم لتأمين الملاحة، أيوه، ومكنوها ندين إضرار الحوثيين بالملاحة الدولية، وهذه أعمال قرصنة.
دخلنا في شهر يناير، اسمع لك وهم أنفسهم يقولوا إن الحوثيين توقفوا عن استهداف السفن، لأنهم خافوا من أمريكا.. وبعد بدء العدوان الأمريكي البريطاني قالوا “قربت نهاية الحوثيين”، فرحين بحالة. وأن الحوثيين توقفوا عن استهداف السفن. “وهذه أمريكا يا حوثيين! أين بتجزعوا منها”.
أقبلت أمريكا وبريطانيا والتحالف حقهم يقصفوا اليمن ولم يحققوا شيء.
انتقلوا يقولوا “ليش الحوثيين ما يستهدفوا السفن الأمريكية.. هذا يعني أنها مسرحية”.
والآن بشهر فبراير.. انتقلوا يقولوا: “يا حوثيين العرادة يختبركم ويكشفكم. الحوثيين لوثوا البحر”.
وهكذا مكنونا من هذا الشغل الرخيص وتطوير المزايدة منذ بداية العدوان السابق وخلال طوفان الأقصى وأثناء العدوان الأمريكي.
من الأخير يا كل مرتزق رخيص، الحوثيين أولاً بدعمهم ومساندتهم لفلسطين حيا الله أصلهم ولهم ألف مليار شكر، رفعوا رؤوسنا وحتى رفعوا رؤوس المرتزقة اليمنيين اللي يشتغلوا مع الصهاينة.
وعليكم أن تعرفوا وتتأكدوا أن “الحوثيين” وقواتنا المسلحة العظيمة مش شغاله عند أبتكم، ولا هم محل اختبارات، ولا أعمالهم تخضع لانحطاطكم، أيضا مهم تعرفوا أن مثل هذه الأعمال المساندة لغزة تسند وتنسب إلى اليمن، وهي من منطلق واجب ديني وأخلاقي وإنساني. معكم شيء تعملوه لغزة اعملوه واستثمروه واعملوا اللي تشتوا.. وإلا كل واحد يغلق فمه بصندل مقاس 49، ويكفينا ضجتكم وسماجتكم، ومش فارغين لكم، والمعركة تجاوزتكم يا شقاة الفنادق.
المصدر عمر القاضي
زيارة جميع مقالات: عمر القاضي