لا تنتظروهم في رمضان!
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
الممثلون اليمنيون ضجوا أفكارنا فاعلين إعلانات مكنونا انتظرونا في رمضان. انتظروا قريباً في رمضان. يحسسك أنهم بينزلوا يوزعوا للشعب إكراميات ورواتب أو يفتكروا بيخندقوها برمضان. يعني إيش بتقدموا؟ ايش الذي بتضيفوه جديد؟ معروف أن الدراما اليمنية تعيش في انحدار وتهافت وإلى الأسوأ.
لا أداء ولا تعبير أو تجسيد للواقع ودور الشخصيات التي يمثلونها، لا حوارات ولا تصوير ولا قصة ولا نص قوي ومتماسك، ولا  كومبارس.. تناقضات في الحوارات.. لا خطة زمنية لأحداث المسلسلات، ولا خطة مكانية للمشاهد والمسلسل، يعني ممثل معه بيت وقد ظهر في عدة مشاهد فجأة يظهر في بيت آخر وجديد بدون توضيح، يعني مزاج.
أيضاً، مافيش ترتيب للمشاهد، لا ترابط للمشاهد عشان تكون منطقية وطبيعية. المؤثرات الصوتية غير متناسقة مع المشاهد. كأن يرافق المشهد موسيقى أو مؤثر صوتي، تسمعه إما بصوت أعلى من الحوار أو غير مناسب مع المشهد. دراما فيها تكلف وبدون إثارة أو أي ابتكار، وبعيدة عن واقعنا.
يا أخي احكي وجسد واقعك كما هو عشان أشعر بحقيقة الدور وتصل إلى هدفك. لا تمثل عشان تشعرنا إنك تمثل وتزبج. طبيعي، لأنهم مفتكرين أن الدراما زبج طالما وهم يبحثوا عن زباجين من أطراف الحارات. أتمنى ممثل واحد جسد واقع كما هو.
على الأقل سايروا دراما العالم واستفيدوا منها، سايروا الوضع والواقع اليمني والمعاناة التي سببها حرب التحالف وحصاره على اليمن، هناك آلاف القصص والمشاهد والمعاناة. ومفتكرين أن المواطن اليمني مشاهد بدائي ولا يفهم. مش عارفين أن المشاهد اليمني قد تابع أغلب إنتاجات العالم الدرامية وقد نص الشعب مخرجين.
كمان هناك مشاكل بقطع المشاهد والبدايات والدخلات الشقح أثناء التصوير، يعني يجي ممثل من عند المصور ويلتقي بشخص آخر في الجهة المقابلة.. الحوارات بطيئة جداً، يعني تلقين أو مبتورة. كمان يدخل ممثلين يشاركوا بالتمثيل ولا لهم علاقة بتصاعد الأحداث، ولا حتى شخصية ثانوية في المسلسل، فقط عشان يزبج عليه الشخصية الرئيسية في المسلسل.
وكم حدكم يا أخطاء فادحة، والمصيبة أنه لما تشاهد ممثل كبير بالعمر وتاريخ مشاركته بالتمثيل، تجده مش كبير بالإبداع والأداء، تشاهد أنه لايزال بنفس الشكل والأداء وبكل شيء ومنذ عشرين عاما، يعني لم يستفد من تجاربه وأخطائه السابقة، ولم يتعلم شيئا، يعني يتصل به أي مخرج أو قناة معها زلط، ويطلبوا منه الحضور ليمثل الدور الفلاني بمقابل، فيذهب ويمثل دوره وكمل واستلم حقه وجزع له، ومش عارف إيش بقية القصة والسيناريو، والمفروض يعرف هذا منذ البداية، عشان يجسد الدور كما يجب.
كمان الكارثة أن أغلب الممثلين ما يتابعوش الدراما الأخرى للاستفادة منها. يتابعوها فقط كإثارة وإيش بيفعل البطل وكيف بتكون النهاية. وإذا انتقدتهم عادهم ينزعجوا. والبعض يفهم أن النقد للمسلسل يعني لما حققه من نجاح وصدى قوي. شلوك. لا، يا حبيبي هناك من ينتقد للشماتة أو لدواع أخرى بعيدة عن المضمون، هذا ما لك منه. وهناك من ينتقد فشل وأخطاء موجودة ويفترض تأخذها بعين الاعتبار.
كمان المصيبة العشرين أن بعدما ينتجوا مسلسل ما وفيه أخطاء، وهناك نقد للأخطاء من المتابع، تسمعه يبرر: هكذا نحن، أنتجنا المسلسل وبحسب الإمكانيات المتاحة، وأنه بسبب الحرب والعراقيل لم نتمكن من الوصول للغاية التي كنا نريد تحقيقها.
أخي، طالما وأنت أنتجت مسلسل ومليان أخطاء و.. و.. إلخ. أنت فشلت وأعتبرك فاشل. إما تنتج حاجة جديدة ومكتملة وتتحاشى الأخطاء، أو إنك تبطل أو تؤجل. والمبرر حقك غير مقبول. مبرر كهذا يمكن أن أقبله في حالة أن يكون هذا أول عمل وإنتاج درامي لك، سهل ممكن نتعامس ونقول عادي الإنسان يتعلم، لكن تتعلموا فينا عشرين عاما الله لا فتح عليكم.
أقسم لكم إنني أستحي لما أشاهد كمية الأخطاء، وعاد المخرج كاتب اسمه في المسلسل. أمانة انتجه بدون اسمك أخرج لك. لو حدثتكم عن الأخطاء الفادحة في مسلسلات "غربة البن" و"سد الغريب" و"خلف الشمس" و"ليالي الجحملية" و.. و.. فستلعنوا أمها الدراما، في كل مشهد 2 إلى 3 أخطاء، وأحيانا أكثر من ذلك وداخل مشهد واحد فقط.
هناك أخطاء وتجاوزات لو جلست أسردها لبكرة ما بتخارج أو كيف يا صديقي يحيى اليازلي.
وكمان، أنا متحديكم بمسلسل يمني قادم وقوي بإذن الله، وتعرفوا إيش هي الدراما. قدنا ناوي لكم من الصلاة ركعة. مقالي هذا لا يعم جميع الممثلين والممثلات، فقط يعم جميع المخرجين.

أترك تعليقاً

التعليقات