مغلق للآخر مفتوح للأخير
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
السعوديـة التــي كانت بالأمس تمنع تداول دواوين الشاعر نزار قباني وأكل الخيار وقيادة المرأة للسيارات أصبحت تستقبل اليوم عارضات الأزياء وفنانات عالميات من ضمن هؤلاء الفنانات المغنية والراقصة الشهيرة جينيفر لوبيز.
وليس هذا فقط، بل أيضاً استضافة المثليين والمشاهير والمساندين والداعمين للصهيونية وبكل وضوح. وتخيلوا يحدث كل ذلك الفراغ والاستفزاز في الوقت الذي يعيش أبناء غزة حصارا وإبادة وقتلا ودمارا ولم يسبق له مثيل في التاريخ.
أيضا في موسم الرياض تعمد تركي آل الشيخ أن يظهر مجسم الكعبة المشرفة في حفلات الرقص وجعل عارضات الأزياء تطوف حوله بكل استخفاف وانحطاط...
لدي تساؤل لمن كانوا يروجون أثناء عدوان التحالف بقيادة السعوديه على اليمن وأنه جاء لأجل الدفاع عن مكة وغيرها من المبررات الكاذبة.. أريد إخبارك أن اليمن كان لا يشكل أي خطر على مكة، بل بني سعود هم من يهددون مكة المكرمة والمقدسات، وهم أكبر خطر على مكة وديننا وقيمنا وأخلاقنا، وموسم الدعارة يثبت ذلك، وأنه خطير على مقدستنا وعلى هويتنا وديننا.
أما اليمن واضح موقفها الإيماني والأخلاقي والديني المساند لفلسطين ثابت وأثبتت للعالم أجمع أننا أحرص منكم على مقدسات الأمة.
لقد كتب الصحفي مصطفى راجح منشورا أعجبني، وأريد أقتبس بعضا مما جاء فيه معلقا على حفلة موسم الرياض، حيث قال: «لو أقاموا حفلات غنائية حول مجسم للكعبة في الدنمارك أو السويد ستقوم قيامة المسلمين ولن يقعدوا حتى يقاطعوا ويحرقوا الأعلام ويفجروا ويغضبوا... إلخ، لكنها أقيمت في السعودية بجانب مكة والكعبة، وسكت المسلمون كلهم ولا نخس».
وهكذا بني سعود منذ أن حكموا السعودية إما يغلقوها للآخر أو يتغلقوا للآخر، كما تطرفوا بنشر الوهابية للآخر ويصدرون للوطن العربي الدمار والقتل و»داعش» و«القاعدة»، وإذا انفتحوا خربوها للآخر واستضافوا فنانين ساذجين متصهينين أو مثليين ونشر ثقافة ضد قيمنا وديننا وتدمير مقدساتنا.

أترك تعليقاً

التعليقات