يا محمد البخيتي إبرد لك
 

عمر القاضي

عمر القاضي / #لا_ميديا -

ما يزعلك إلا الرقم 172 الذي خصصته وزارة الدفاع لاتصال المرتزقة الراغبين بالعودة إلى الوطن سالمين غانمين. عمر أبتهم لا عادوا. ذلحين بالله عليكم نحن ناقصين يعودوا المرتزقة لصنعاء، أو بحاجة عودة هذاك الأخجف المرتزق صاحب سنحان الذي عينته «الشرعية» محافظاً لصنعاء في فنادق الرياض، أو عودة المرتزقة أمثال الحزمي واليدومي وهاشم الأحمر وعلي محسن وطارق عفاش مثلا. وإلا نحن بحاجة المرتزق الكيوت معمر الإرياني وتوكل كرمان حتى يعودوا للوطن ويستقبلهم صديقنا محمد البخيتي.
لا أعرف أيش المغزى من دعوة المرتزقة للعودة ولا أعرف لماذا محمد البخيتي متشوق لهم كل هذا الشوق ليستقبلهم بالأحضان ويتصور معاهم سيلفي بالسبعين. يا صديقي محمد إبرد لك من الخبر الفاضي. أو أنت الذي طالبت الاتصالات يفعلوا هذا الرقم عشان يعود علي البخيتي أخوك؟!
علي أخوك ما يشتي يرجع، حتى لو تفعله 20 رقم وبرنامج شبيه ببرنامج «نوح الطيور»، فإنه لن يعود. أخوك يطلب الله هناك برفقة المرتزقة، وكل يوم يطلب الله مع دولة.
لماذا هذا الرقم المستفز المخصص للمرتزقة؟ لماذا يعجبكم تنغصوا علينا حياتنا؟ لماذا تحاولوا تعكير جونا النقي الخالي من شوائب المرتزقة؟ ما صدقنا أننا خلصنا منهم.
ما المغزى من عودتهم مثلاً؟ خلونا بهيم ومش استراتيجي، أيش المغزى؟ ممكن تقنعنا يا محمد البخيتي؟!
هل لأنهم تشفُّوا وتلذذوا بجراحنا وأوجاعنا ونحن نجمع أشلاء أطفالنا من بين الركام الذي أحدثته غارات طيران العدوان القذر، أو لأنهم سحلوا المواطنين في الشوارع، ومارسوا مع أسرانا أبشع صنوف التعذيب إلى حد دفنهم أحياء، واستخدموا كل القذارات بحقهم؟ نحن إنسانيين ومتسامحين أعزاء كرماء وشجعان والعالم أجمع يعرف ذلك. فلا تحاولوا إثبات إنسانيتنا باستقبالكم لمرتزقة مجرمين.
في الواقع، ليس لكم الحق في دعوة المرتزقة، لأن هذا الحق يعود لأسر الشهداء والجرحى والمعاقين، وليس من حق محمد البخيتي والفريق المكلف باستقبال المرتزقة، من أجل أن يوصلوا للعالم المتخاذل والجبان أننا إنسانيين. نحن إنسانيين ومتسامحين وغصبا عن الكل، ولسنا بحاجة لشهادتهم عن طريق استقبال مرتزقة شافوها ما تخارج بعد أن خذلوهم تحالف العدوان.

أترك تعليقاً

التعليقات