أنت أخجف!
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
منذ بداية «طوفان الأقصى» المبارك تكاثر المتصهينون العرب من إعلاميين وسياسيين ومسؤولين وشيوخ دين، هؤلاء الذين صدقوا شعارات المنظمات المزيفة وحداثة وأفكار الغرب المسمومة والمعكوسة والمدمرة لقضيتنا وهويتنا وثقافتنا وقيمنا.
اسمع أنت وهو العلمانية والديمقراطية وحرية التعبير وإنك تقول ما تريد وبشكل مستفز وشقح عكس قضيتنا الرئيسية التي هي فلسطين وتحريرها وعودتها دولة كاملة مكتملة، فهذا يعني ومن المؤكد أنك تشتغل مع المشروع الصهيوني يا عميل، أو صدقت أن الانفتاح والحرية المساواة والعدالة والسلام حقهم على أنها حقيقة فأنت أخجف، أين المساواة والقوانين الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة مما يحصل في غزة؟!...
أمريكا و«إسرائيل» لا تريدان لك استقرار ولا سلام ولا حرية ولا عدالة ولا أرض ولا هوية ولا شيء، تريدك عرطوط ذليل بلا كرامة.. كل شيء سقط في غزة واليمن وسوريا ودول كثر نفذت الرأسمالية والصهيونية أبشع صورها بحق الشعوب والدول.
سنوات مضت والكيان الصهيوني يشتغل دولنا وشعوبنا ويعمق الانشقاق ويعزز ثقافته القذرة الطائفية والمذهبية وينشر سمومه وسط الشعوب العربية ويدعم عبر المنظمات والأفكار والإعلام، ويضخ المال الذي هو أصلا منهوب من ثرواتنا ويعيدوه بالقطارة لكل من هو مقارب لهم ومتماشي معاهم لأجل الاقتتال والخراب ونشر أفكار قذرة.
وللأسف الآن تخرج علينا مثل هذه الأفكار الحاقدة والمستفزة من ناشطين وبعض من يحسبون أنفسهم أنهم سياسيين ومثقفين، فتسمعهم اللي يتشفي بمقتل قائد وزعيم فلسطيني وعربي في أرض المعركة وهو يقاتل أبشع غاصب وكيان في التاريخ، والذي تسمعه يلف ويدور ويبرر بطريقة منمقة وفلسفة مفضوحة ومكشوفة لأجل ينال من محور المقاومة، والذي تسمعه بالواضح يبرر للوحشية الصهيونية والقتل في غزة، وهؤلاء بعض الخليجيين، وسوف يصلهم الدور بإذن الله.

أترك تعليقاً

التعليقات