تكشح مناخيرها لقتل الشعوب
 

عمر القاضي

عمر القاضي / لا ميديا -
طالما وأمريكا متواجدة على هذا الكوكب لن يهدأ العالم ولن يستقر، دولة تكشح مناخيرها في كل شيء، وتشتغل على الناعم والغامق والسامج.
لا يوجد أسلوب وطريقة قذرة إلا واشتغلت بها ضد العالم.. وتحت ماذا؟ تحت مبرر الإنسانية والحقوق والسلام والمساعدات والتنمية البشرية الفارغة واختلاق الفوضى والأزمات والمديونية والحروب، وعبر مكوناتها والتيارت التابعة لها، الذين يعملون معها كمواخير ووكلاء.. إلخ. بطرق مباشرة كما هو حاصل في اليمن والعدوان الهمجي عليها وبدون حق تقوم فيه دول تعمل بالوكالة مع أمريكا عشان تنفذ في آخر المطاف أهدافها القذرة في اليمن والعالم.
تختلق المبررات الواهية المكشوفة لأجل التدخل في أي دولة ترفض الوصاية الأمريكية وتعارض أهدافها. تدعم أوكرانيا لأجل تصبح شوكة في حلق روسيا، وعندما أعلن بوتين التدخل العسكري.
 تشاهد العالم الغربي القذر يدين ويستنكر ويشتغل في كل الاتجاهات ضد روسيا. بينما في الوقت الذي احتشدت فيه عشر دول لاحتلال وتدمير اليمن لم نسمع مجلس الأمن الدولي ولا الأمم المتحدة ومنظماتها ووسائلها تندد بذلك العدوان الغاشم أو حتى تعترض عليه، ووقفت أمريكا وحلفاوها الغربيون مع أدواتهم في المنطقة مؤيدين للعدوان وداعمين له بجميع الأسلحة المحرمة دولياً، وطمر المجازر عبر تقارير المنظمات الأممية القذرة. باطل هذا وإلا مش باطل؟!
والآن أمريكا منزعجة من تدخل الروس في أوكرانيا، وقد فرضت هي وحلفاءها الغربيون عقوبات ضد روسيا كعادتها، بينما أمريكا أكثر دولة في العالم في غزو واحتلال الدول والاعتداء عليها، وسأسرد لكم هنا عدداً من الحروب القذرة التي كانت أمريكا هي من افتعلتها وأشعلتها ضد دول وبدون حق. 
فمنذ الحرب العالمية الثانية، نفذت أمريكا ومعسكرها الغربي عدداً من التدخلات العسكرية القذرة في حق دول وشعوب العالم، ومنها: الحرب الكورية، الحرب على جواتيمالا (1954) وإندونيسيا 1958، على كوبا (1959ـ1961)، حربها وتدخلها على دولتي لاوس وفيتنام (1961ـ1973)، وعلى كمبوديا (1967ـ1970)، وجواتيمالا (1967ـ1969)، تدخلها في لبنان وسوريا (1983ـ1984)، ليبيا (1986)، السلفادور (1980)، نيكاراجوا (1980)، حربها وحصارها على إيران (1987)، تدخلها في بنما (1989)، في العراق والكويت (1991)، الصومال (1993)، في البوسنة (1994ـ1995)، السودان (1998)، أفغانستان (1998)، يوغسلافيا (1999)، اليمن (2002)، حربها الثانية على العراق (2003)، حربها على أفغانستان (2013)، مشاركتها في العدوان على اليمن (2015)، والذي لايزال قائماً حتى اللحظة، حرب وتدخل حلف الناتو في ليبيا (2011ـ2015)، وفي سوريا منذ عام 2014 ولاتزال حتى اللحظة.
يعني من الآخر، أمريكا تدخلت ودمرت العديد من دول العالم وبدون أي حق. حد أوقفها..؟ حد منعها؟ طبعاً، لا، فقد ظلت تعيث دماراً وفساداً في دول العالم دون أن يتجرأ أحد على إيقافها عند حدها أو محاسبتها.

أترك تعليقاً

التعليقات