سمات فريدة خاصة
 

مجاهد الصريمي

مجاهد الصريمي / لا ميديا -
عرف الشعب الإيراني طبيعة العدو، وانطلق دون أي عذر أو مبرر، ليدافع عن وجوده، فمن وجهة نظر الكثيرين في إيران لا يجوز تقديم أي شيء على الصمود بوجه العدو، والسعي لإزالته من الوجود، ومهما اختلف الشعب سياسياً أو مذهبياً فإنه اليوم يرينا عوامل فكرية أسهمت بتعزيز قوته ووحدته، هي:
الوطن يأتي فوق أي أيديولوجية أو اتجاه سياسي أو اجتماعي، وحتى العائلة والوالدين، لأنه إذا أراد الإنسان تكوين أسرة، والعيش بسلام وأمان مع أحبائه ومن حوله، أو دفن عزيز إذا فقده، فهو يحتاج أولاً إلى أرض ووطن خاص به.
الإنسان الذي لديه عقيدة وفكر وقيم ومبادئ يجب أن يكون له أولاً بيت وأرض ووطن وملجأ يستطيع أن يسعى فيه لتحقيق أمانيه ومثله العليا وأحلامه.
وعليه إن أي حركة فكرية أو أيديولوجية أو سياسية تسعى للسخرية من الأرض والوطن، وتتحدث عن الحتمية الجغرافية والكونية وما شابهها من هراء، فقد حكمت على نفسها بالموت، ومهما توسعت دائرة جمهورها، فإنها تظل عديمة القدرة على تحريك وخلق قوى وقدرات، كونها بلا روح، فلا ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد. ومَن يطرح مثل هذا الطرح إما أن يكون باحثا عن الشهرة والاهتمام، أو جاهلاً وساذجاً للغاية، أو أداة خارجية لإثارة الفوضى وتدمير الأرض، وما إلى ذلك.

أترك تعليقاً

التعليقات