شركاء اليهود
 

مجاهد الصريمي

مجاهد الصريمي / لا ميديا -
لن نعوّل على انعقاد قمةٍ عربية إسلامية ستةٌ وتسعون بالمائة من الزعماء والقادة والأمراء المجتمعين فيها هم من الخونة والعملاء والمطبعين والمتاجرين بالدم والشرف والأرض والإنسان والقضية على مدى أكثر من نصف قرن من الزمن. ولن نكلف أنفسنا أدنى جهد في المتابعة والمواكبة والترقب والانتظار لمخرجات قمةٍ ولدت ميتة. ولن يساورنا الشك يوماً بحقيقة بني سعود العقيدية والتاريخية والوجودية والنفسية والاجتماعية والسياسية، فهم خدام اليهود كابراً عن كابر، وامتدادهم في كل شيء، وخط الدفاع الأول عن كيانهم اللقيط، ففلسطين عندهم حقٌّ مستحقٌّ لإخوانهم اليهود، الذين وصفهم المقبور عبد العزيز بن سعود بالمساكين، وهكذا بقي الأبناء والأحفاد على خطى الأب والجد الأول، لا ولم ولن يخرجوا عن طوع الاستكبار العالمي حتى قيام الساعة، ولن يتخلوا عن إخوانهم اليهود حتى نطهر أرض الجزيرة العربية من دنسهم وشرهم، ولن تعود إلينا أولى القبلتين، ويتم تطهير ثالث الحرمين، إلا بعد عودة مكة المكرمة والبيت الحرام والمدينة المنورة بمسجدها النبوي إلى الأصل والمنبع الإسلامي، كمعالم ومقدسات أسهمت بما لها من مكانة ودور في صنع الماضي المجيد، واستطاعت بما لها من صلة بالمكون الوجداني والعقائدي والعبادي أن توجد نهضةً شاملة لدى المجتمع الإسلامي الأول بقيادة سيد الخلق نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله. لذلك لن تكون هنالك نهضة عربية إسلامية، ولا يمكن حصول وعي عربي وإسلامي شامل، ولن يتمكن أبناء الأمة من الوقوف على أقدامهم في مواجهة كافة التحديات والمخاطر، وفرض إرادتهم وقرارهم على كل القوى، وتحقيق النصر على الشياطين الكبار والصغار، إلا متى ما أصبحت مكة هي المنطلق للسير نحو القدس، وباتت المدينة هي الحاضنة الأولى لإقامة المجتمع المسلم القوي والمتماسك والمميز، وذلك ما يستدعي وجوبَ العمل على استئصال بني سعود من جذورهم، اليوم قبل غدٍ.
إنهم الخطر الذي يتهدد الجميع، والشر الذي لم يسلم منه كل عربي ومسلم، والحراس المخلصون لكل ما يتعلق بأمريكا والكيان الصهيوني. ومَن يدقق النظر بقول ابن سلمان في بداية العدوان علينا: «لن نسمح بوجود حزب الله آخر في جنوب المملكة» يدرك مدى الصلة بين الكيانين في الوجود والدور والهدف والمصير، ففي هذا القول وحده الكفاية لمَن أراد معرفة النظام السعودي على حقيقته، وهذه الكلمة برغم صغرها إلا أنها احتوت من المعاني والدلالات والإيحاءات والمضامين ما يحتاج لآلاف الكتب والدراسات والأبحاث لبسطه وإيضاحه للناس كما يجب.
وعليه فإن من أقرب القربات إلى الله اليوم الاستمرارية في محاربة هذا النظام السعودي اللقيط، وبمثل ما تتم محاربة ومعاداة اليهود الصهاينة، سواءً بسواء، ولاسيما إذا استوعبنا الحقيقة التي تقول: إن الدم الفلسطيني المسفوك، والطفولة المذبوحة، والموت الذي يحيط بكل شيء، والدمار والخراب المتواصل، ما كان لها جميعاً أن تتم لولا وجود السعودية، وبقية الأزلام كالسيسي وعبد الأمريكان الثاني ابن الحسين ملك الأردن، وسواهما من الأذيال والأذناب المحتاجة إلى ضربها تماماً كرأس الحية أمريكا والكيان الصهيوني؛ إذ الجميع قتلة ومجرمون، وشركاء لليهود الصهاينة في كل قطرة دم سفكوها، ويسفكونها.

أترك تعليقاً

التعليقات