عبراتبين يدي سيد الثورة
 

مجاهد الصريمي

مجاهد الصريمي / لا ميديا -
سيدي يا أبا جبريل، إليك أبعث هذه الكلمات الصاعدة من بين جوانح أحد أبناء شعبك، وواحدٍ من الملايين الذين وجدوا في ثورة الحادي والعشرين من أيلول/ سبتمبر فاتحة كتاب إعادة اعتبار اليمن الأرض والإنسان، ومعجزة العصر التي أجرتها يد القدرة الإلهية على قلبك ويدك ولسانك كقائدٍ جاد به الحق تعالى على هذا الشعب الذي ظل لعقود تحت نير القهر والتسلط والاستبداد، محكوماً بالظلم والعدوان، مجبراً على التسليم والخضوع لسياسة الطاغوت التي مارستها منظومة الفساد والإفساد الحاكمة، وكل أذرعة الوصاية والاستلاب والتبعية.
إليك أبعث ما يعتمل في خاطري، وتسلسله خلجات فؤادي أحرفاً تأبى أن تظل محاصرةً للآلام والمآسي التي يمعن المنقلبون على الأعقاب، والمقصرون واللاإباليّون في تعزيزها، ويطمحون لنا للبقاء الدائم في جحيمها، أحرفاً تطرق بابك، وتحط رحالها في رحابك، باعتبارك الأمل للمظلومين بتحقيق العدل، والروح التي تكسب المستضعفين القوة في الوقوف بوجه الظالمين، والدفاع عن حقهم في الحياة الكريمة، والحفاظ على وجودهم كأحرار. كيف لا وأنت سيد ثورتنا، والقلب الذي احتوى بين طياته آمال وآلام المستضعفين من صنعاء حتى القدس، والقائد الذي أخذ على عاتقه محاربة الظلم والظالمين، وتحقيق الحرية والاستقلال والسيادة لكل المعذبين، وإقامة القسط على الأرض رغم أنوف كل المجرمين والبغاة والمفسدين والشياطين الكبار والصغار؟!
فاسمح لي ببثك هذه العبرات، الواضعة بين يديك مظلومية شرف حجر من جديد.
المظلومية التي يعلن صباح هذا اليوم دخولها عامها التاسع، المظلومية التي يعد وجودها دونما انتصاف لصاحبها من ظالمه وصمة عار في جبين الثورة، المظلومية التي اختط صاحبها جميع فصولها في أربع وعشرين حلقة نشرتها هذه الصحيفة كحكاية بلا منتهى بغية وصولها إليك، المظلومية التي يصبح بقاؤها دون أن نحرك ساكنا لاجتثاثها ولو ليوم واحد انحرافا عن النهج والخط الجهادي الثوري، المظلومية التي شهدت تشكيل ثمان لجان من قبلك سيدي لكنها تعثرت ولم تقم بما يجب عليها.
سيدي: حاشاك يا مَن هب لإنصاف مظلومي غزة، وقاد معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرةً لهم، أن تغلق بابك في وجه شرف حجر، أو لا تبالي بقضيته!
حاشاك من ألا يكون العدل ميزانك على البعيد والقريب، كونك ابن علي، والعازم على السير بسيرته، وإقامة نهجه ودولته!
سيدي يا سيد الثورة: شرف حجر وأطفاله وأسرته في وجهك. يا يقيننا بالإقامة للحق والعدالة:
أناشد فيك علياً يا روحه، والحسين يا بضعةً منه. فالغوث الغوث، فشرف حجر يعني شرفنا الثوري يا سيد ثورتنا.
إنني على ثقة مطلقة بأني سأشهد خلال هذا الأسبوع حقيقة إنجاز ما توصلتم إليه، وبذلك سيتم لجم المشككين، وكبح جموح المخذلين والمثبطين، والمعولين على انشغالاتكم الكبيرة للاستمرار في غيهم.

أترك تعليقاً

التعليقات