هسترة الكيان!
 

ابراهيم الحكيم

إبراهيم الحكيم / لا ميديا -
تتوالى موجات الردع الإيراني لعدوان تحالف كيان الشر «الأنجلو-صهيوني»، وتتعاقب معها صدمات نفسية وعصبية عنيفة للكيان، لدرجة أن قادته أصيبوا بنوبات هستيرية يصاحبها «زهايمر» مؤقت، على نحو مثير للشفقة والتقزز في آن معاً!
خرج قادة كيان الشر الصهيوني بتصريحات جماعية تؤكد وجع الرد الإيراني، وتجسد خبث الكيان وارتكازه على البهتان وافتراء الكذب والطغيان، لدرجة استنكاره أن يشرب من كأس بغيه، ويتجرع بعض ظلمه، وأن يقابل عدوانه برد إيران!
فعلياً، لم يفقد قادة كيان العدوان والطغيان الصهيوني الذاكرة، وإن ظهروا كذلك بحديثهم عن «أخلاق الحرب وقواعد الاشتباك»، ونعتوا إيران بأنها «نظام جبان» وردّها بأنه «اعتداء مجرم» لكونه «يدمر البنيان ويروع الإنسان»... إلى آخر قائمة مناحة الهذيان!
أتحدث قطعاً عن تضرر مستشفى «سوروكا» في حي «بئر السبع» جنوبي فلسطين المحتلة، باستهداف أحد صواريخ الرد الإيراني معسكر ومقر قيادة استخبارات جيش الاحتلال الصهيوني (IDF C4I) بالحديقة التكنولوجية «غاف يام»، المجاورة.
تحطم زجاج نوافذ المستشفى جراء انفجار صواريخ قصف المعسكر؛ لأن الجيش الإيراني لم يتعمد قصف المستشفى أو ادعى أنه «يقع فوق أنفاق أو مخازن أسلحة أو مخابئ» لجنود قوات الاحتلال، كما برر الأخير تدمير 39 مستشفى في غزة.
تباهت قوات كيان الشر الصهيوني بأن طيرانها قصف، مع سبق الإصرار والتعمد، 39 مستشفى في غزة و82 مركزاً طبياً و164 مؤسسة صحية و144 سيارة إسعاف، وقتل وجرح العشرات من الكوادر الطبية، بمن فيهم عاملون في منظمات طبية دولية!
مع ذلك، يزعم كيان الشر الصهيوني أن الرد الإيراني «يستهدف الأعيان المدنية»! تخيلوا أن يتشدق بهذا الادعاء مَن قصف آلاف المرافق المدنية ودمر 500 ألف وحدة سكنية في غزة، وقتل وجرح 180 ألف فلسطيني، وشرد قسراً 280 ألف أسرة!
ليس هذا فحسب؛ جرأة إجرام كيان الشر الصهيوني تتجاوز فجور ادعاء قصف إيران مستشفى، إلى افتراء «قصف مسجد الجرينة في مدينة حيفا». بينما لم يطله سوى آثار ضغط انفجار صواريخ استهدفت قواعد عسكرية لقوات الاحتلال في حيفا.
الأدهى أن قوات الاحتلال الصهيوني تتشدق بآية «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُۥ وَسَعَىٰ فِى خَرَابِهَآ»، متجاهلاً أنه حالياً يمنع المصلين عن «الأقصى»، وقصف ودمر عمداً في غزة 995 مسجداً، و3 كنائس و19 مقبرة!
لكن الثابت قطعاً أن هذه الافتراءات من كيان الشر الصهيوني ضمن حربه النفسية، لصرف الأنظار عن الأضرار التي لحقت بقواعده ومقراته العسكرية، وتبييض صورة قوات الاحتلال من فظاعات جرائمها المستمرة في غزة،  والأبشع في تاريخ البشرية.

أترك تعليقاً

التعليقات