عور الكيان!
 

ابراهيم الحكيم

إبراهيم الحكيم / لا ميديا -
أحرزت قوات جيش اليمن الحر، بفضل الله وتوفيقه، انتصارا جديدا على تحالف الشر العالمي «الأنجلو-صهيوني». يعصى على الإنكار، ومحاولات إخفاء الآثار، ومساقات الحد من الأضرار، ماديا ومعنويا، وعسكريـــــا وسياسيــــا واقتصاديا، ومجتمعيــــا أيضا.
مايزال كيان الاحتلال الصهيوني وأربابه في حلف الشر العالمي «الأنجلو-صهيوني»، وأذنابه من «صهاينة العرب» واليمن أيضا، في حالة ذهول. وقع فرط الصواريخ اليمنية لأحدث المنظومات الاعتراضية، تجاوز الدهشة إلى الصدمة!...
لم يفق أركان العدو الصهيوني ومستوطنو كيان الاحتلال، من وجوم الصدمة المزلزل، وهم يشاهدون صاروخا يمنيا، يقهر صواريخ ثلاثة من أحدث أنظمة الدفاع الجوي عالميا، ويصيب قلب الكيان: مطار اللد، المُسمى مطار «بن غوريون».
يُقال «الماء يفت الصخر بمرور الوقت»، وكذلك القوات المسلحة لليمن الحر. بددت عملياتها شبه اليومية، وإلى الأبد، هالة «القبة الحديدية»، ومنظومات «ثاد» و»حيتس» و»مقلاع داود» الدفاعية الجوية، وأكدت انكشاف الكيان لأبابيل اليمن.
فعليا، لم يكن أول صاروخ يمني يصيب هدفا حيويا أو عسكريا للعدو الصهيوني. سبقته صواريخ عدة، أنجزت المهمة. لكن صاروخ «فلسطين 2» اليمني الفرط صوتي، هذه المرة فعل في وضح النهار، على رؤوس الأشهاد، باترا حبال الإنكار.
العملية هذه المرة، بما وفره لها، قرص النهار من فرص إشهار؛ أرهبت ستة ملايين مستوطن صهيوني، وأخرست أفواه الإنكار، وشلت أيادي الإخفاء لآثار الانفجار، بعد كل عملية يمنية، تقرع رؤوس الصهاينة بحقيقة أن كيانهم إلى زوال.
حفرت عملية الأحد، الرابع من مايو، ذكرى غائرة بالفاجعة، في أذهان ووجدان العامة والخاصة، داخل كيان الاحتلال الصهيوني وخارجه في مختلف أنحاء العالم قاطبة، وجددت بريق مقولة نابليون بونابرت «لا مستحيل تحت الشمس»!
كللت هذه العملية، عمليات عدة لصاروخية اليمن على كيان الاحتلال، استهدفت قواعده العسكرية، وأبرزها: «سودت ميخا» الصاروخية شرقي أسدود، و»نيفاتيم» الجوية في النقب جنوبي فلسطين، وقاعدة «رامات ديفيد» الجوية شرقي حيفا.
كذلك مطار «بن غوريون» سبق لقوات اليمن الحر أن استهدفته بعمليات عدة، أنجزت المهمة، وظل ستار الليل، حائلا دون توثيق آثارها. حتى كانت عملية الأحد (4 مايو)، الصباحية القاهرة، وأبعاد إنجازها الفارقة، على مختلف المستويات.
سياسيا، يحمل المطار اسم حاييم أفيغدور غرين (ديفيد بن غوريون) أحد أوائل مؤسسي كيان العدو الصهيوني وأول رؤساء حكوماته (1948-1963)، المحامي القادم من بولنسك (بولندا) والوافد من حزب «عمال صهيون»، إلى احتلال فلسطين.
عسكريا، تكمن رمزية المطار في أن «بن غوريون»، أحد قادة العصابات الصهيونية المسلحة، وقائد انتصارات على العرب في حرب 1948م، ومؤسس جيش الاحتلال بتوحيد العصابات الصهيونية، وقائد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م.
استيطانيا، كان «بن غوريون» من أوائل المنادين بالهجرة إلى فلسطين وتهجير الفلسطينيين، ومسؤول الأنشطة الصهيونية فيها، ورئيس الوكالة اليهودية (الصهيونية) المشرفة على تنفيذ «وعد بلفور»، وحشد قرابة مليون يهودي صهيوني إلى فلسطين.
اقتصاديا، تجلت سريعا أبعاد الاستهداف اليمني لمطار «بن غوريون» ونصر الأحد المظفر، بوصفه بوابة قطاع السياحة في الكيان الصهيوني. وقد ألغت بالفعل عشرات الوكالات السياحية عقود تفويج، مثلما ألغت شركات طيران عدة، رحلاتها إليه.
وإذا كان اسم «بن غوريون» الذي عُرف به الصهيوني «حاميم أفيغدور غرين» أثناء اشتغاله كاتبا صحفيا؛ يعني في العبرية «ابن الأسد»، فقد فقأت قوات جيش اليمن الحر، عين «الأسد»، وأمسى أعور، خائر القوى، تتخطفه أبابيل اليمن، إيذانا للبدد.

أترك تعليقاً

التعليقات