مقززون!
 

ابراهيم الحكيم

إبراهيم الحكيم / لا ميديا -
يشعر المرء بالغثيان، وهـــــو يرى رأي العيان، حشرات وديدان طفيلية بشعة، تنهش في جرح متقيح بجسد الإنسان. كذلك هي حال بعض العربان وفعلهم في جسد الأمة، وهم لا يكتفون بموقفهم الجبان ونذالة الخذلان، ويتداعون إلى وليمة التشفي والشماتة بمصاب الشجعان!
لا بأس أن يُستشهد قادة المقاومة لتحالف الشر والطغيان والعدوان، فمقاومة الباطل لله طاعة، والجهاد في سبيله عبادة، والاستشهاد بعرفهم عادة، والشهادة لمثلهم غاية، سعوا إليها بقناعة، واجتهدوا لنيلها بعناية، وحازوها بكامل إرادة، ولنا في يحيى السنوار أقرب حالة.
لا ضير أن يتفرهد بغاة الموالاة لتحالف الشر «الأنجلو-صهيوني» من العربان...
 فمنابحة الحق عندهم للشيطان طاعة، والشماتة لمثلهم مهمة، يتقاضون عنها العُملة، والتشفي حيلة العجزة، والسفلة، والخونة، يوارون بها جبنهم وعمالتهم، وتفضح خستهم ونذالتهم!
كنت أحسن الظن، وأعتقد أن كثيرا من هذه الأصوات، على منصات التواصل الاجتماعي، حسابات مستعارة، تحمل أسماء عربية وأعلام وصور دول عربية، وتديرها استخبارات الكيان الصهيوني. لكن تبين أخيرا أنها تدار من استخبارات عربية، لخدمة الصهيونية.
استشهاد القائد المجاهد، يحيى إبراهيم السنوار، فضح حثالة العربان، وهو يقاتل العدوان؛ جعلهم يخرجون عن أطوارهم، يخلعون دثاراتهم، ينزعون أقنعتهم، يتعرون بسفور، ويجاهرون بفجور، ويصرحون بصهينتهم، ولنا في تقرير قناة (MBC)، أكبر انكشاف فاضح لذلك.
السنوار، كما إسماعيل هنية، وحسن نصر الله، وغيرهم من قادة المقاومة. صدقوا مع أنفسهم ومع الناس ومع الله، عاشوا مقاومين لبغي قوى الطغيان، مواجهين للكيان الصهيوني، قولا وعملا، ظاهرا وباطنا، وجمع استشهادهم بين التعزية والتأسية والتهنئة، في آن معا.
فضح السنوار، بالدليل القاطع والبرهان الناصع، واقع الحكومات المُستَغْفِلة، والشعوب المُستغفَلة، والسيادات المستلبة، والجيوش المحنطة، والحقائق المغيبة، والعقول المُضَلَلَة، والجماعات المُضَلِلَة، والدثارات المهلهلة، والأقنعة المزورة، والشعارات المزيفة، لتحالف قوى الشر المجرمة.
لا ينبغي أن يلهينا الهرج والمرج، وتقولات السذج، وترهات الخدج، عن دروب الكفاح، وسُبل الفلاح. لا ينبغي أن تصرف أنظارنا وتحرف أبصارنا عن كل هذا الوهج لضوء الحق الأبلج، وأسباب الفرج، وسبيل الفتح الموعود، ممن لا يخلف في الوعد، الله المعبود.

أترك تعليقاً

التعليقات