مهرجون!
 

ابراهيم الحكيم

إبراهيم الحكيم / لا ميديا -
يتشدق الموالون لتحالف الشر العالمي «الأنجلو-صهيوني»، على اليمن الحر، مع كل مجزرة ترتكبها غارات عدوان العدو الصهيوني على اليمن، بالمثل الشعبي اليمني: «من عمله بيده الله بيزيده»، ومرادفه الفصيح: «يداك أوكتا وفوك نفخ»!
يتنطعون بأن «الغارات رد طبيعي على هجمات». يحاولون بهذا بسذاجة المهرج، إقناع اليمنيين والشعوب العربية، بزعم أن غارات العدو الصهيوني رد على عمليات إسناد غزة الصامدة ومقاومتها الباسلة أمام أبشع جرائم الإبادة!!
يتعامى هؤلاء المهرجون في سرك تحالف الإجرام، عن جولات العدوان الصهيوني، المتواصلة على سوريا، ولبنان، ومؤخرا قطر وتونس!. هذه الدول -رسميا- لا تعادي الكيان الصهيوني ولم تنفذ أي هجمات تذكر ضده، لكنه يقصفها!!...
فعليا: يعلم المبررون والمسوغون لباطل تحالف الشر العالمي، وعدوانه الغاشم وطغيانه الناهم، أن العدو الصهيوني لا يتحين فرصة، ولا يتربص ذريعة، لكي يعتدي على أي دولة عربية. لأنه يعادي دول وشعوب المنطقة برمتها.
لكن هؤلاء المنبطحين لتحالف «الإرهاب والشر والإجرام العالمي»، من سياسيين وإعلاميين ورهبان؛ يصرون بصفاقة على تسويغ عدوان الكيان الصهيوني وأي دولة من دول هذا التحالف «الأنجلو-صهيوني»، بوصفه «دفاعا»!!
عمليا: هذا التسويغ لعدوان الكيان الصهيوني على غزة ودول المنطقة العربية، لا ينشد التبرير للعدوان، بل يسعى إلى التخدير، إلى إلهاء الشعوب العربية والإسلامية، بأعذار وذرائع زائفة، تبث الخوف من مقاومته، والجبن بصفوفها.
ظل هؤلاء المأفونون من المرتزقة المأجورين والعملاء الخائنين، طوال عقود يبررون لاعتداءات العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني ومجازره اليومية، بأنها «رد فعل على عمليات المقاومة»، حتى رسخوا فرية «رد الفعل».
اليوم، تعمد أبواق العدو الصهيوني ذاتها، إلى استخدام الحيلة نفسها: ربط عدوان العدو الصهيوني على أي بلد في المنطقة، بأكذوبة «رد الفعل». ليس لتحسين صورة العدو البشعة وجرائمه الشنيعة، بل لبث الرعب منه.
يجاهر العدو الصهيوني، في إعلاناته عقب كل عدوان ينفذه على بلد عربي، بتعميم «سنقطع كل يد ترفع أو تمتد إلى إسرائيل». يريد بتعميم هذا، إيهام شعوب المنطقة أنها ستظل بمأمن من شره وعدوانه، ما بقيت خاضعة له.
لكن الثابت، المعلوم والمؤكد عمليا، أن العدو الصهيوني لا يستثني أي دولة أو شعب من دول وشعوب المنطقة العربية. كلهم «أعداء يجب إبادتهم»، في «توراته» المحرفة وعقيدته المنحرفة التي تقول: «العربي الجيد هو الميت»!!

أترك تعليقاً

التعليقات