الدب الداشر والعنصرية الأمريكية
 

طاهر علوان

طاهر علوان الزريقي / لا ميديا

السياسة العدوانية الإرهابية لمملكة الشر السعودية، والجرائم المتعددة للدب الداشر ابن سلمان، الذي تميز بالغباء المطلق دون منازع، والادعاء الفارغ بالفذلكة الدبلوماسية والسياسية، ومغامراته الكارثية والمغالطات العقيمة التي اتسمت بها سياسة مملكة الشر السعودية، ونظرته الفوقية التي تحمل شحنة هائلة من العداء والكراهية تجاه شعبنا الكادح والمناضل لخروجه عن الوصاية السعودية، والإقطاع، وتجار الحروب، تجعل منه طاغية تجاوز طغيانه وبطشه كل نظرائه من طغاة التاريخ المعاصر على الأقل.
تاريخه العدواني ومواقفه اللاإنسانية وجرائمه المتعددة من قتل الأطفال، والنساء، والعجزة، والعزل، وتشريدهم وتهجيرهم، وتدمير المنشآت الإنسانية المدنية في اليمن، وسوريا، والعراق، وزرع الخوف والرعب في القلوب، جعل اسمه مرادفاً للظلم، والطغيان، والإجرام، والفسق، والانحلال، والفجور والغرور، مراهق بينه وبين الاستقامة والعدالة خصومة أبدية، ومع ذلك يتحكم بمصير أمة بأكملها، ويعتقد أن بإمكانه شراء العالم ومدن أوروبا وأمريكا بثروته النفطية.
السياسات الهمجية، والعدوانية، والإرهابية الوهابية لـ(ابن سلمان)، جعلت العربي مستباحاً في أمريكا، يتعرض لأبشع حملات التجريح والتشويه والعنصرية في أوضح صورها وأبشع حالاتها، هدفها تجريد العربي من إنسانيته، حملات إعلامية قاسية في تشويه صورته والإساءة إلى إنسانيته وكرامته، وممارسة الضغوط الهائلة المعنوية والمادية والنفسية لتنميط هذه الصورة المزرية على الشاشات التلفزيونية الأمريكية والغربية عموماً.
الإنسان العربي موضوع احتقار وسخرية واستهزاء، ويعتبر ذلك نتاجاً طبيعياً لممارسة تلك الأنظمة الفاسدة الإرهابية الوهابية وعدوانيتها وإرهابها، فالعرب هم أثرياء في التصورات التي انطبعت عنهم في أذهان الأمريكيين والغربيين عموماً، وأصبح العربي مصدر الشر والجريمة والإرهاب، يزرع الخوف والرعب، وهو المسؤول عن ارتفاع أسعار النفط، وعن التضخم والغلاء، والفقر والبطالة، وعن الأزمات الاقتصادية، هو إرهابي بطبعه وثقافته، يتعاون مع المافيا، ومجرم يزرع الرعب في الشوارع، ينشط في تهريب الأسلحة والمخدرات، يخطف بنات أمريكا الشقراوات الجميلات وينقلهن إلى حريمه في مملكة الشر السعودية، يهدد الحضارة الغربية، فالعربي متخلف عن العصر، شرير، وقادته أمراء ومشائخ ومالكو آبار نفط أغنياء، ومعظم الأمريكيين والغرب لا يتصورون العربي إلا من خلال النفط ومشتقاته، أثرياء، لا هم لهم سوى التناحر والاقتتال في ما بينهم، والأخذ بالثأر، وتصدير الإرهاب، وتمضية الوقت في اللهو والمجون واختطاف عذارى كاليفورنيا لبيعهن لمملكة الشر السعودية، هذا هو العربي كما يراه الغرب، وخصوصاً في الولايات المتحدة الأمريكية التي تصدر هذه الصورة إلى جميع أنحاء العالم. وطبيعي أن في الأمر مبالغة كبيرة وترويجاً إعلامياً سياسياً، يتعمد الإعلام التلفزيوني تغييب الأسباب الأساسية لتخلف العرب، وتغييب دور الاستعمار القديم والاستعمار الأمريكي في تدمير الوطن العربي وأنظمته التقدمية ومشروعها التحرري من الاستعمار والتبعية، ومع ذلك لا يعقل أن تنصب كل هذه اللعنات والصفات على العربي من مصدر له أسبابه السياسية والاقتصادية، ولا يمكن أن تجتمع كل هذا المساوئ في شعب دون غيره على وجه الكرة الأرضية، وألا تكون لدى هذا الشعب أي ملامح إيجابية تخرج عن هذا الإطار الكاريكاتوري العنصري. 

أترك تعليقاً

التعليقات