مقالات طاهر علوان
الارتقاء الفني
أعـــور علـــى كيفـــه
دول كرتونية لا تضاهي أرميتاج روسيا
السعودية هي إسرائيل وإسرائيل السعودية
إنهم يقتلون الأطفال
أمريكا مصدر الشر والإرهاب في العالم
الجيش واللجان شموخ الوطن وكبرياؤه
السعودية أعلى مراحل الانحطاط
البنك المركزي.. وقرار الاحتضار
بنو سعود.. سُبَّة العصر
وأخيراً نطق بان كي مون
قنوات الظلم والظلام
ولد الشيخ يصل وضميره يغادر
مطلوب حياً أو ميتاً
قدرنا أن تكون مملكة الشر جارتنا
مملكة الشر.. العدو التاريخي
كاسترو وجيفارا تحت الحصار
المشترك بين كوبا واليمن
أحزاب المشترك بين الخيانة والوطنية
أهمية العمل السياسي والدبلوماسي
أمريكا ونفط مملكة الشر
قانون (جاستا) مقاضاة مملكة الشر
حكومة الإنقاذ والإسعافات الأولية
الحلول يصنعها الأقوياء
سمسار مبادرات
الرئيس الأمريكي بسلطات ملك
الانتخابات الأمريكية ديمقراطية زائفة
اليمن ومجلس التعاون الخليجي
أمريكا والسعودية ودول الخليج
الارتهان للعدو
مربط الفرس
سقوط مملكة الشر
يوم الغدر والعدوان
انتصار القضية والإنسان
قمة المحنطين
أمريكا والقرصنة الدولية
الشرق أوسطية إلغاء الهوية العربية
ثقة في المستقبل
سقوط الأقنعة
صمود وتماسك الجبهة الداخلية
ترامب حاج وبياع مسابح
قمة أمريكا وأدواتها
العدو الحقيقي والوهمي
العدو الحقيقي والوهمي (2)
الجبهة الداخلية وقنوات الحقد والنفاق
التنافس على العمالة
صمودنا وتصدع الدول الكرتونية
أمريكا وسياسة الاحتواء والتوسع
الصرخة نحو الأقصى
الشعوب العربية قادرة على الإمساك بالحلم والأمل والانتصارات، واستعادة روح التحدي.
الجبهة الداخلية مستهدفة
الطرف الثالث هو الشيطان
الخروج من دائرة الفساد
التصعيد بالتصعيد
ثورة أيلول والتآكل الداخلي
ثورة أيلول.. وبزوغ عصر السيادة
21 أيلول و26 سبتمبر
14 أكتوبر والوحدة اليمنية
حسين فهمي وبثينة
إسرائيل العدوان الدائم
العدوان الأمريكي وأدواته
اجتماع حثالة البشر
مملكة الشر زنزانة الأمراء
مرحلة الثورة الوطنية
30 نوفمبر ثورة الحرية
أنقذونا من حكومة الإنقاذ
الثورة والمؤامرة المضادة
ترامب.. ونهاية الكيان الصهيوني
بركان ما بعد 1000 يوم
كاسترو وأطول حصار في التاريخ
سلام لا استسلام
القدس ودول العدوان
المواطنة.. والأنظمة القمعية
عودة الراتب الضال
عدن تحت الصفر
سوريا الصمود والتصدي
أمريكا.. والنفط العربي
السينما.. والثورة (1)
السينما.. والثورة (2)
العدوان.. وانتصاراتنا المستمرة
الوطن وطن الجميع
سلام الشجعان
الحرب الناعمة (1)
الحرب الناعمة (2)
الثـــورة.. والدولــــة
قمة الهروب الكبير
إنهم يقتلون العظماء
سنوات صعبة ولكن...
القدس والدب الداشر
السلام.. وشهادة الزور
الحق أقول لكم (1)
الحق أقول لكم (2)
محرقة الساحل الغربي
سلام العدوان
غزو ثقافي
الصحافة والسلطة (1)
الصحافة والسلطة (2)
جنوبنا المحتل
كيان دموي
السلام الكاذب
برع يا استعمار
ثورة حتى النصر
أمريكا- السعودية- إسرائيل
14 أكتوبرالثورة الدائمة
البورصة السياسية والإعلامية
ثورة في صحيفة
الناتو العربي
الخداع الأمريكي
النصر الحاسم
30 نوفمبر
السلام الغائب
أمريكا وإفساد العالم
سقوط طاغية
نكون أو لا نكون
كوبا التحدي
الدب الداشر والعنصرية الأمريكية
سوريا تنتصر
المثقف والثورة (1)
المثقف والثورة (2)
إيران الربيع الدائم (1)
إيران الربيع الدائم (2)
أنظمة في عنق الزجاجة
أقواس الهزيمة
أقواس النصر
مهانة الأعراب وأزلامهم
حتمية التغيير
قتلت الطفولة والبراءة
المثقف والثورة
الغزو من الداخل
فيتو ترامب الخاسر
جنون الشيطان الأكبر
اليمن مقياس التغيير في السودان
بندقية للإيجار
ثقافة الموت والشعارات المعلبة
سنوات من الموت والنسيان
صفقة القرن جريمة تاريخية
لا لصفقة ترامب
المثقف والعدوان
العدوان والظواهر المرضية القاتلة
لسنا أدوات وإنما شركاء
السعودية مظلة مثقوبة
الإمارات حليف استراتيجي
الغباء السعودي
المجلس الانفصالي الإماراتي
الانفصال في عصر التوحد والتحالفات (1)
الانفصال في عصر التوحد والتحالفات (2)
إنهم يقتلون الأسرى
ردنا في العمق
إرادة شعب ومشيئة أمة
وداعاً مملكة الشر الكرتونية
14 أكتوبر وبهجة الانتصارات
سوريا والأخطبوط التركي (1)
سوريا والاخطبوط التركي (2)
صمود حتى آخر نفس
يمن ديمقراطي موحد (1)
يمن ديمقراطي موحد (2)
الرقابة والمحاسبة خارج التغطية
خيارنا المقاومة والثورة الدائمة
30 نوفمبر الاستقلال
صحيفة «لا» وصرختها القوية
طاعون اسمه أمريكا (1)
طاعون اسمه أمريكا (2)
كاسترو بطل من هذا الزمنR36;
خونة على موائد اللئام
انتصر الدم على السيف
إيران حليف استراتيجي
مقاومة لا مساومة
أمريكا شيكا بيكا
سرقة القرن
الحصار وخياراتنا القومية
الشرارة الأولى للثورة
حضور ثقافي وغياب سينمائي (1)
حضور ثقافي وغياب سينمائي
أردوغان والحول الاستراتيجي
انتحار غريفيتث على مشارف مأرب
العدوان أولاً
رجال في مواكب النصر
السياسة موقف وأخلاق (2)
السلام المضمد بالعدوان
الانتقالي والهروب إلى الهاوية (1)
الانتقالي: الهروب إلى الهاوية (2)
تدفق المسلسلات الهابطة في شهر رمضان
الرحيل قبل الأوان
شجاعة القرار الاستراتيجي
الخنازير بأسمائها
انحطاط أممي
الوعد والوفاء
امبراطورية ساقطة
كيان اصطناعي
الخيار المصيري
السلام والحب لبيروت
نهاية بلطجة الكابوي
الاتفاقية الغادرة ورصاصة الرحمة
قائمة شرف ثقافية
تصدع الكيان السعودي
سقطرى قاعدة «إسرائيلية»
ثورة في زمن الانحطاط
الجامعة «العبرية»
كورونا يطيح ببلطجة ترامب
14 أكتوبر والعدو التاريخي
سماسرة التطبيع
التطبيع المعلب
شرعية القتل على مائدة اللئام
أمريكا ترفض مشيخة ترامب
تحالف العدوان في الفخ
عزل ابن سلمان وسقوط المملكة
30 نوفمبر الحرية والاستقلال
تحالف الحرب والأبواب الموصدة
تعز وثورة الجياع
بيع الدم السوداني
لا الغرب ديمقراطي ولا الشرق استبدادي
هكذا صمدت كوبا
أمريكا منبع الإرهاب
سقوط مرعب لديمقراطية أمريكا!
القرصان والإمبراطورية المهزومة
الفضائيات العربية المأجورة
دولة «شركات تسويق القتل»!
أمريكا تستهدف أدواتها
لا بد من مأرب
لا سلام مع العدوان
العاهل القاتل
بداية ونهاية العدوان
العدوان الخاسر
أوهام السلام
بايدن الترامبي!
السابعة والأخيرة
مقاومة عناقيد الغضب
السعودية والبحث عن أعداء
لا مسافة بين الطلقة والكلمة
سقوط الأسطورة «الإسرائيلية»
كيانات من غبار
معارك الوجع الكبير
سقوط النتن وهزيمة العفن العربي
انهيار حلف الحرب والعدوان
إيران، فلسطين، اليمن
أمريكا عدوة السلام والإنسانية
السفالة الرأسمالية المتوحشة
حلف الحرب والشر والعقوبات
صواريخ حزب الله الرادعة
لبنان وسياسة التجويع المفتعلة
الهروب الأمريكي الكبير
المقاومة وعشيرة الشياطين
إرهاب بـ«الإرهاب»
إرهاب بـ«الإرهاب»
ثورة السيادة والولاء الوطني
26 سبتمبر والتغيير الاجتماعي
سفن الحياة الإيرانية
14 أكتوبر ثورة بهوية موحدة
«ثورة اليمن» فيلم من إنتاج وإشراف المخابرات المصرية.. بطولة الهروب من الحقيقة
الحياة مقاومة
«الانتقالي» نقيض للوطنية
القامة الشامخة والموقف الشريف
البرهان حليف العدوان
مأرب والانحطاط السعودي (1)
مأرب والانحطاط السعودي
30 نوفمبر يوم الحرية والاستقلال
العدوان والجدار المغلق
الغزو من الداخل
«شكراً يا سلمان»!!
عانقوا منتخبنا الوطني
كل عام وأنتم بسلام
السقوط الكبير
أمريكا.. الكارثة الكبرى
وإن عدتم عدنا
لا موقف ولا ضمير
شايلوك العصر!
عشيرة الشياطين
إعصار الغضب
جنون اليانكي
إمبراطورية الشر
المعادلة الصعبة
سلام باطنه عدوان
على حافة الهاوية
لعنة الجغرافيا
تمخض الجبل...!
عودة الروح
وحدة ومن قرح يقرح
العدوان أولاً
سقوط «الإنقاذ»!
عالم مجنون!!
لا هدنة ولا تصالح
الموقف الرمادي
مقابر لا معابر
طائر الفينيق
قمة الحشرات!
مفارقة موجعة!!
البديل المحاصر
الذئاب والثورة
الرفيق الضال
تحالف إنساني
الإخوة الأعداء
الجنازة الصامتة
الصرخة الموجعة
ثقافة الديناصورات
فلسطين أولاً وثانياً... وأخيراً!
صناع التاريخ المتفرد
الهوس الأمريكي
النهب المتوحش
«النقمة» العربية
صناعة الجوع
صمٌّ بكمٌ وعُمْي
من حقنا
بريطانيا فـي الفخ
للأثرياء فقط
هيمنة مستحبة!
جائزة نوبل للعدوان
سياسة الاحتواء
يا أمة ضحكت..
جنون السفاح
إرهاب الجوع والفساد
الأيادي البيضاء وحمران العيون
الثقافة في غيبوبة
ثورات بدون مشروع
أنقذوا سورية يا عرب الشتات
الذي يأتي ولا يأتي
الإعلام الرسمي المشوه
التضامن الكسيح مع سورية
العدو التاريخي
إيران لن تتخلى عن حلفائها
الاقتصاد أساس القوة
الهدنة الضالة
الاختيار
«خارج التغطية» والضمير الإنساني والإبداعي .. عام آخر إضافة صفرية وهبوط منقطع النظير
نكون أو لا نكون
سورية الصخر والزهر
حين تأكل الثورة أبناءها
الميثاق المشؤوم
شاكي باكي
البحر الأحمر فـي المزاد العلني!
المثقف والسلطة
اجتياز الخيبة
عام المفاجآت
الطعن في الظهر
خارج نطاق التغطية
حضرموت على صفيح ساخن
فاقد الشيء لا يعطيه
وفود قادمة وأخرى مغادرة
وداعاً للدولار
السعودية هي أمريكا
الثورات لا تهزم
الثورة الدائمة
«عبقرية» قصير العمر!
لا رقابة ولا محاسبة
البديل القادم
طوفان يجرف الكيان
سقوط الأسطورة
أنظمة فـي عنق الزجاجة
أنظمة فـي نسيج العنكبوت
أحدث التعليقات
وائل العبسي على بندقية أبي جبريل.. العمود الفقري لمستضعَفي العالم.. كُش ملك..كُش أمريكا
خليل القاعدي على السيد نصر الله «لمحاربة المثلية»
خليل القاعدي على عن شعب كُتب له أن ينتصر
Fuad alwgeeh على الشيباني من «مقهوي مغمور» في الجهاز المركزي إلى طاغية في الشمايتين
سهام ابل على 16 مليون آسيوي.. قنبلة ديموغرافية تهدد هوية دوله.. خليج الهنود والبنغال
Fatima على أيها الشركاء لا تأكلوا الثوم بفم شركائكم!
Shawqi Abdullah Abdul Karim Al-Rumaima على حل سحري..!
عبدالله ضيف كتيبة على كنتم
mohammed houssen على خطر الهدنة أكبر من الحرب!
نجاح محمد علي على حق التسليم لله
أمريكا والسعودية ودول الخليج
- طاهر علوان الثلاثاء , 28 فـبـرايـر , 2017 الساعة 5:15:33 PM
- 0 تعليقات
النهب الأمريكي المحكم والمنظم للثروات النفطية السعودية والخليجية، وفر الشروط اللازمة لجبروت أمريكا الاقتصادية وتفوقها العسكري، وعزز من قدرات مؤسساتها العملاقة عابرات القارات، وسيطرتها على مجمل النواحي الاقتصادية في العالم.
النهب الأمريكي الممنهج والمعتمد على الأنظمة الرجعية الطفيلية الحاكمة في السعودية والخليج، والمتآمرة على شعوبها والأمة العربية، ساعدت ووفرت الشروط اللازمة للتخلف الاجتماعي، وإعاقة النمو الاقتصادي بكافة صوره وأشكاله، وفي مختلف مراحله.
أمريكا وتلك الأنظمة مصدر التخلف الفظيع في السعودية والخليج، وعلى صلة وثيقة، ويشكلان وحدة متجانسة في المصلحة والمصير، ولا يعتبر ذلك عفوياً، وإنما بتخطيط واتفاق مشترك لإخضاع المنطقة للتبعية واستغلال ثرواتها والتدخل في جميع مناحي الحياة باستثماراتها ومشروعاتها الاحتكارية كأداة عصرية للاستغلال والاستعمار، وكوسيلة لعرقلة وتجميد التطور الاقتصادي الإنتاجي، ولم ينعكس ذلك على الحياة الاقتصادية فقط، بل تعدى ذلك إلى تحطيم الأسس الاجتماعية، وجعلها تعيش في أحط حالات الظلام، عن طريق بث الفرقة وتغذية الخلافات الداخلية وتعميق النزعات الطائفية ونشر الأفكار الإرهابية وتطبيق سياسة تعليمية على غاية من التخلف والجهل وخلق فئات وشرائح اجتماعية فاسدة تعيش في رخاء اجتماعي وائتلاف سياسي مكرس للدفاع عن الأنظمة المتخلفة القائمة والمعطلة لكل تقدم اقتصادي وتطور اجتماعي وتأييد التبعية للسياسة الأمريكية وتبديد الثروة النفطية واستهلاكها بشراهة حيوانية، وابتلاع العائد النفطي مع الفائض الاقتصادي العمود الفقري لأية تنمية.
الإنفاق المتزايد على المؤسسة العسكرية والتسلح لغرض الهيمنة وفرض الوصاية على دول المنطقة وامتصاص عائدات النفط بواسطة أشكال مختلفة غير منتجة، والاستهلاك المفرط للأسرة المالكة والأمراء والحاشية ومكتنزاتهم في الداخل والخارج والبنوك الأجنبية والاستثمارات في الشركات الاحتكارية الغربية، والاحتفاظ بإدارات بيروقراطية ضخمة وجهاز حكومي وصولي فاسد، وتمويل الإرهاب العالمي وشراء أسلحة أكثر تكلفة وأقل جدوى لحماية الأنظمة، وليس للدفاع عن الوطن، أثبتت التجربة الفعلية ذلك من خلال المعارك الدائرة في الحدود اليمنية السعودية، إضافة إلى الحروب في اليمن وسوريا والعراق وليبيا ولبنان.
ما ينفق على التنمية الاقتصادية والاجتماعية لا يسهم في عملية النمو الاقتصادي والاجتماعي السريع والمتوازن، المشكلة ليست في نقص رؤوس الأموال، وإنما في نقص الفائض الاقتصادي الفعلي المخصص للاستثمارات الإنتاجية، هناك إمكانية كبيرة لتحقيق معدلات نمو عالية وعالية للغاية، المسؤول بصورة مباشرة عن هذا النمو البطيء والمعدوم هو النظام الأمريكي والأنظمة الفاسدة، الجدار المانع للتعبئة الكاملة للفائض الاقتصادي، والذي بواسطته يمكن البلوغ إلى معدلات اقتصادية متقدمة، فالفائض الاقتصادي يحدد معدل التنمية واتجاهها، وأيضاً على حجم هذا الفائض وطريقة استخدامه تكون التنمية الاقتصادية وتطور القوة الإنتاجية.
العقبة الأساسية للتطوير والتنمية هي تلك البنى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الفاسدة والسائدة، فلا بد من الاستعاضة عنها ببنى وعلاقات جديدة متطورة، الهوة بين الفعلي والممكن هوة صارخة. إمكانية التطور والنمو متوفرة وبدرجة هائلة، ولكن كيف يمكن الانطلاق السريع في طريق التطور والنمو المتوازن؟ الحل الجذري يكمن في الثورة الاجتماعية، أي في تغيير تلك الأنظمة المتعفنة التي ليس لها رصيد شعبي حقيقي، وتعيش في ذعر من الجماهير الساخطة والجائعة. تغيير البنى والعلاقات الاقتصادية والسياسية السائدة المتخلفة لتحرير الفائض الاقتصادي ووضعه تحت تصرف المجتمع لاستخدامه وفق أسلوب عقلاني رشيد، ولا يعني ذلك أن الطريق سهلة، ولكنها ليست مستحيلة، ما يحدث الآن في اليمن من حصار اقتصادي وقصف جوي وتدمير وترويع وتجويع وإبادة جماعية خير مثال، وكل ذلك نتيجة حتمية متوقعة.
للتحرر أثمان باهظة، وتضحيات جسام، وبرغم ذلك لابد من الانعتاق من العبودية ومعانقة شمس الحرية.
النهب الأمريكي الممنهج والمعتمد على الأنظمة الرجعية الطفيلية الحاكمة في السعودية والخليج، والمتآمرة على شعوبها والأمة العربية، ساعدت ووفرت الشروط اللازمة للتخلف الاجتماعي، وإعاقة النمو الاقتصادي بكافة صوره وأشكاله، وفي مختلف مراحله.
أمريكا وتلك الأنظمة مصدر التخلف الفظيع في السعودية والخليج، وعلى صلة وثيقة، ويشكلان وحدة متجانسة في المصلحة والمصير، ولا يعتبر ذلك عفوياً، وإنما بتخطيط واتفاق مشترك لإخضاع المنطقة للتبعية واستغلال ثرواتها والتدخل في جميع مناحي الحياة باستثماراتها ومشروعاتها الاحتكارية كأداة عصرية للاستغلال والاستعمار، وكوسيلة لعرقلة وتجميد التطور الاقتصادي الإنتاجي، ولم ينعكس ذلك على الحياة الاقتصادية فقط، بل تعدى ذلك إلى تحطيم الأسس الاجتماعية، وجعلها تعيش في أحط حالات الظلام، عن طريق بث الفرقة وتغذية الخلافات الداخلية وتعميق النزعات الطائفية ونشر الأفكار الإرهابية وتطبيق سياسة تعليمية على غاية من التخلف والجهل وخلق فئات وشرائح اجتماعية فاسدة تعيش في رخاء اجتماعي وائتلاف سياسي مكرس للدفاع عن الأنظمة المتخلفة القائمة والمعطلة لكل تقدم اقتصادي وتطور اجتماعي وتأييد التبعية للسياسة الأمريكية وتبديد الثروة النفطية واستهلاكها بشراهة حيوانية، وابتلاع العائد النفطي مع الفائض الاقتصادي العمود الفقري لأية تنمية.
الإنفاق المتزايد على المؤسسة العسكرية والتسلح لغرض الهيمنة وفرض الوصاية على دول المنطقة وامتصاص عائدات النفط بواسطة أشكال مختلفة غير منتجة، والاستهلاك المفرط للأسرة المالكة والأمراء والحاشية ومكتنزاتهم في الداخل والخارج والبنوك الأجنبية والاستثمارات في الشركات الاحتكارية الغربية، والاحتفاظ بإدارات بيروقراطية ضخمة وجهاز حكومي وصولي فاسد، وتمويل الإرهاب العالمي وشراء أسلحة أكثر تكلفة وأقل جدوى لحماية الأنظمة، وليس للدفاع عن الوطن، أثبتت التجربة الفعلية ذلك من خلال المعارك الدائرة في الحدود اليمنية السعودية، إضافة إلى الحروب في اليمن وسوريا والعراق وليبيا ولبنان.
ما ينفق على التنمية الاقتصادية والاجتماعية لا يسهم في عملية النمو الاقتصادي والاجتماعي السريع والمتوازن، المشكلة ليست في نقص رؤوس الأموال، وإنما في نقص الفائض الاقتصادي الفعلي المخصص للاستثمارات الإنتاجية، هناك إمكانية كبيرة لتحقيق معدلات نمو عالية وعالية للغاية، المسؤول بصورة مباشرة عن هذا النمو البطيء والمعدوم هو النظام الأمريكي والأنظمة الفاسدة، الجدار المانع للتعبئة الكاملة للفائض الاقتصادي، والذي بواسطته يمكن البلوغ إلى معدلات اقتصادية متقدمة، فالفائض الاقتصادي يحدد معدل التنمية واتجاهها، وأيضاً على حجم هذا الفائض وطريقة استخدامه تكون التنمية الاقتصادية وتطور القوة الإنتاجية.
العقبة الأساسية للتطوير والتنمية هي تلك البنى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الفاسدة والسائدة، فلا بد من الاستعاضة عنها ببنى وعلاقات جديدة متطورة، الهوة بين الفعلي والممكن هوة صارخة. إمكانية التطور والنمو متوفرة وبدرجة هائلة، ولكن كيف يمكن الانطلاق السريع في طريق التطور والنمو المتوازن؟ الحل الجذري يكمن في الثورة الاجتماعية، أي في تغيير تلك الأنظمة المتعفنة التي ليس لها رصيد شعبي حقيقي، وتعيش في ذعر من الجماهير الساخطة والجائعة. تغيير البنى والعلاقات الاقتصادية والسياسية السائدة المتخلفة لتحرير الفائض الاقتصادي ووضعه تحت تصرف المجتمع لاستخدامه وفق أسلوب عقلاني رشيد، ولا يعني ذلك أن الطريق سهلة، ولكنها ليست مستحيلة، ما يحدث الآن في اليمن من حصار اقتصادي وقصف جوي وتدمير وترويع وتجويع وإبادة جماعية خير مثال، وكل ذلك نتيجة حتمية متوقعة.
للتحرر أثمان باهظة، وتضحيات جسام، وبرغم ذلك لابد من الانعتاق من العبودية ومعانقة شمس الحرية.
المصدر طاهر علوان
زيارة جميع مقالات: طاهر علوان