لحى الخزي والعار
 

د. مهيوب الحسام

د. مهيوب الحسام / لا ميديا -

لكم طفقت لحى الخزي والعار واللعنة الأبدية منذ اللحظة الأولى للعدوان الأنجلوصهيوأمريكي بأدواته السعوإماراتي وتحالفهما على الشعب اليمني تفتري على الله الكذب وتفتي زورا وبهتانا بوجوب العدوان، وأن هذا العدوان هو بأمر الله؛ إلا أن الله ورسوله والمؤمنون بُراء مما تصنع لحى مطاوعة العدوان. 
فالعدوان لا يقره دين ولا قانون ولا عرف ولا قيم ولا أخلاق ولا فطرة إنسانية ولا حيوانية حتى قوانين نيوتن تقر بأن كل فعل له رد فعل مساو له في المقدار ومضاد له في الاتجاه. ويقول تعالى: "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" [البقرة: 190].
فكيف يكون العدوان على شعب وقتله وحصاره وتجويعه وتدمير مقدراته وغزو أراضيه واحتلالها ونهب ثرواته هو بأمر الله؟! ما لكم كيف تحكمون؟! وأي دين هذا الذي تفتون به؟! حتى أن دين المستعمر لا يقر بالعدوان على شعب وغزو واحتلال أراضيه. وإن سألتهم هل يقر اسيادكم أمريكا أو بريطانيا وغيرها ذلك، ليقولن لا!
لتدرك كم أن هذه اللحى المرتزقة المأجورة التي تشترك مع العدوان بقتل هذا الشعب وارتكاب أبشع المجازر والمذابح والجرائم بحقه بلا قيم ولا دين، وأن هذا العدوان هو بأمر ربهم الصهيوأمريكي الذي أوجدهم ورباهم يحيي ويميت وينصر و....الخ، وليس بأمر الله الحق رب الناس ورب السماوات والأرض 
مضى على هذه اللحى وجماعاتها 4 أعوام ونصف وهي تفتي بأن العدوان جملة وتفصيلاً بأمر ربهم، حتى اختلفت أدوات العدوان بأمر أصيلها ليس خلافاً ولكن بما تقتضيه مراحل تنفيذ المشروع العدواني، فاختلف المرتزقة من أتباع الأدوات فيما بينهم، رغم أن كل الأدوات موالية للأصيل نفسه وهم جميعا موالون لها ولم يتغير شيء. ونفس اللحى الإخوانية لحزب الإصلاح خرجت تفتي بأن العدوان والغزو والاحتلال الاماراتي لا علاقة له بالله وبأمر الله، فيما اللحى الوهابية السلفية تفتي بالعكس.. ما الذي حدث؟ أليسوا جميعاً مطاوعة للعدوان وجميعاً على باطل؟ ما الذي تغير؟ لم يتغير شيء سوى أن مشيئة ربهم (أصيل العدوان) ورغباته ودينه (قانونه وعرفه وسياسته) وإرادته تمضي فيهم، ومشروعه ينفذ فيهم قبل غيرهم. 
لا علاقة لهذا الاختلاف بقبلة ولا كعبة ولا حرم ولا حج ولا عمرة ولا طواف ولا دين ولا شرعة سماوية، إنه دين الإخواوهابية، دين ربهم الصهيوأمريكي، هكذا هو دين الباطل وهكذا هم أصحابه ومن هم عليه!
 فالعدوان وأدواته ومرتزقته ملة واحدة، ولكن الله الحق سبحانه وتعالى عما يصفون أراد أن يكشفهم ويكشف زيفهم وتضليلهم وباطلهم. وكما قال السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه: "نحن في زمن كشف الحقائق وعسى أن يكون في هذا الكشف خير للناس المضللين بهذه الجماعات دهراً وأن يكون في ذلك صحة للأمة". سبحان الله كيف أصبحت كل فرقة من المرتزقة تنكر على الأخرى وتدحض فتواها بفتوى مضادة من تلك اللحى الملعونة! وقالت الوهابية ليست الإخوانية على حق، وقالت الاخوانية ليست الوهابية على حق، كلما أتت فئة أو فرقة لعنت أختها ولعنوا بما قالوا.

أترك تعليقاً

التعليقات