ومفاجآت البر أكبر
 

د. مهيوب الحسام

د. مهيوب الحسام / لا ميديا -
إن الرد على استهداف كيان العدو الصهيوني لميناء الحديدة، بعون الله، قادم بشكل مؤكد وقطعي، وقد أكد قائد الثورة (يحفظه الله) ذلك مرارا، وهو إذا وعد صدق وإذا قال فعل، ولذا فإن أمر الرد محسوم ولا نقاش فيه، وهناك ما هو غير الرد على عدوان كيان الاحتلال على الحديدة أو استهدافه الأنجلوصهيوأمريكي لأي بقعة جغرافية في اليمن، وقد أشار قائد الثورة لذلك في كلمته يوم 5 أيلول/ سبتمبر الجاري بمناسبة تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1446هـ على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام، مؤكدا على كلمتين غاية في الأهمية، هما الرد وغير الرد، وقد يتساءل البعض بالقول: قد نعرف الرد فما هو غير الرد؟!
يمكننا القول، وحسبما أظن، أن كلمة «وغير الرد» الواردة في كلمة قائد الثورة هي استمرار عمليات الدعم والإسناد لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وكل فلسطين، أي تأكيد استمرار عمليات الإسناد في زمن ما قبل الرد وما بعده في محاولة لوقف جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي يمارسها كيان الاحتلال الصهيوني بمشاركة أمريكية وأوروبية، وللأسف الشديد من بعض أنظمة العرب والأعراب المطبعين سرا وعلانية، بحق أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة، والتي ستستمر حتى النصر بعون الله، أي حتى التحرير والاستقلال وعودة الحق لأهله وزهوق الباطل بزوال كيان الاحتلال من كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكما فوجئ الأنجلوصهيوأمريكي المجرم ومن لف لفه من مستوى الرد للشعب اليمني العظيم بجيشه ولجانه وقوته الصاروخية على عملياته العدوانية في عدوان تحالف «حارس الانتحار» في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهادئ وصولا للبحر الأبيض المتوسط وضرب حاملات الطائرات الأمريكية، ومنها «آيزنهاور»، وخروجها من البحر الأحمر تحت وطأة ضربات القوات المسلحة اليمنية وقوتها الصاروخية، إضافة إلى أكثر من 185 عملية استهداف لقطع بحرية ما بين سفينة تجارية وحربية وبوارج وفرقاطات حربية داعمة لكيان الاحتلال الصهيوني وما يمارسه من جرائم إبادة جماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة... قال قائد الثورة (يحفظه الله) في كلمة التدشين: «كما فوجئ الأعداء بعمليات الشعب اليمني البحرية ومن إطلاق قواته المسلحة للصواريخ الباليستية اليمنية من الأراض وإصابتها لأهدافها البحرية المتحركة وبدقة عالية، وإذا كانت هذه العمليات قد مثلت مفاجأة صادمة وغير مسبوقة للأعداء وباعترافهم هم، فإنهم في البر سيتفاجؤون بتقنيات غير مسبوقة في التاريخ أيضا، وأن هذا الشعب بعون الله وفضله يعمل وباستمرار على تقوية وتنمية وتطوير قدراته ليس للعدوان على أحد وإنما لتحرير أرضه وتحقيق حريته وسيادته واستقلاله ومواجهة ورد وردع المعتدين عليه من دول الاستعمار ومنعهم وأدواتهم من العدوان عليه وقتله واحتلال أراضيه ومحاولات استعباده ولدعم وإسناد الشعوب المستضعفة من أمته»، والله غالب على أمره، ولله عاقبة الأمور.

أترك تعليقاً

التعليقات