الشعب لن يقف متفرجا
 

د. مهيوب الحسام

د. مهيوب الحسام / لا ميديا -
بعد أن فشل الأمريكي ومعه الصهيوغربي عموما في النيل من ثورة الـ21 من أيلول/ سبتمبر 2014 أو إجهاضها بعدوانه الكوني على الشعب اليمني صاحب الثورة وحاميها وحامل رايتها، وبعد أن هزم في عدوانه وحربه الكونية التي حشد لها العالم كله خلفه، وبعد عشرة أعوام، يجد الأمريكي نفسه ومعه الأنجلوصهيوأوروأعرابي مهزوما في البحر ومهزوما في الجو وفي البر أيضا، وبعدما طور شعب الـ21 أيلول قواته العسكرية وبنى قدراته القادرة بعون الله وفضله على حماية الشعب اليمني وثورته وتحقيق آماله وتطلعاته في الحرية والاستقلال، يعود إلى العمل على تحريك أدواته من مرتزقته وعملائه وبقايا جواسيسه في الداخل لمحاولة إثارة الفتن والخلافات التي تخدمه واستهداف النسيج الاجتماعي الحاضن لثورته، وبصحوة ووعي الشعب سيفشل كما فشل سابقا.
وفي هذه الحالة فإن الشعب اليمني العظيم لا يخشى على ثورته ولا مساره ومسيرته الثورية الوطنية؛ ولكن خشيته من انسياق بعض المغفلين والجهلة من الانجرار وراء مخططات العدوان الأنجلوصهيوأمريكي الأصيل وأدواته التنفيذية في المنطقة ليكونوا هم ضحايا هذا المخطط الإجرامي الناجم عن فشله وهزيمته في ميادين المواجهة مع هذا الشعب، فهذا الشعب الذي حسم أمره بالتوكل على الله في قرار المواجهة مع العدوان منذ لحظته الأولى فإنه قد قرر أنه لن يقف متفرجا على أي مشروع أو مخطط خارجي يستهدفه ويستهدف ثورته ومنجزاته أو القيام بأي عملية تخريبية قد يتم تنفيذها بأيدٍ تتبع العدوان الخارجي من أبنائه.
إن الشعب اليوم بفضل الله أكثر وعيا ولن يسمح بالعبث بمقدراته تحت أي دعوى كيدية مضللة وكاذبة أو تحرك مشبوه يستهدف هذا الشعب وثورته ومنجزاته في الحرية والاستقلال، فالثورة هي ثورة الشعب ومبادئه وقيمه وأخلاقه وهويته وعقيدته وعزته وكرامته، ومثلما قرر هذا الشعب وواجه ويواجه الطاغوت الصهيوغربي الاستعماري الاستكباري الطاغوتي الإجرامي وأدواته العربية والأعرابية وبالذات "الحزم" و"العزم"، سيواجه عملاء ومرتزقة العدوان في الداخل ولن يسمح بعودة الفوضى والتخريب والقتل والاغتيالات والتفجيرات الإرهابية التي استهدفت أبناء هذا الشعب أثناء وبعد ثورة الشباب في 11 شباط/ فبراير 2011 واستمرت حتى خلال ثورة الـ21 من أيلول، ومن قبل أيٍّ كان.
وأخيراً نقول لكل من يريد أن يقوم بعملية تخريب في بلده أو يشارك أو يساهم في ذلك، سواء كان مدفوعا من العدوان الأنجلوصهيوأمريكي الأصيل وجواسيسه أو من أدواته التنفيذية السعوإماراتية ومرتزقتهم ومن تسول له نفسه القيام بذلك من المغرر بهم أو قليلي الوعي، فليعلم أنه سيكون في مواجهة الشعب نفسه، وأن الشعب لن يقف متفرجا أمام من يستهدفه أو يستهدف ثورته أو يقف في صف العدوان الأنجلوصهيوأمريكي وأدواته التنفيذية التي تعمل على إثارة القلاقل في الداخل لاستهداف دور الشعب اليمني المساند الفاعل والمؤثر لأبناء غزة، فالقرار اليوم هو قرار الشعب. والله غالب على أمره.

أترك تعليقاً

التعليقات