انتصار تاريخي لغزة
 

د. مهيوب الحسام

د. مهيوب الحسام / لا ميديا -
كل الكلمات والجمل والعبارات لن توفي أبناء غزة حقهم، فقد كان صمودا أسطوريا إعجازيا للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، صبرا وثباتا وإيمانا واحتسابا وجهادا في سبيل الله وثقة بنصره، صمودا وصبرا لا نظير له وليس له محل ولا جزاء إلا النصر، وتحقق وعد الله لعباده في قوله سبحانه: «وكان حقا علينا نصر المؤمنين»، ومع عظم تضحيات أبناء قطاع غزة أمام جرائم إبادة جماعية ضد الإنسانية وتطهير عرقي أنجلوصهيوأمريكي استعماري بقرار وقيادة وسلاح أمريكي غربي وتواطؤ ومشاركة أنظمة عربية أعرابية لا ننسى دور صبر وجهاد وتضحيات محور الإسناد والدعم من صنعاء إلى لبنان وبغداد وطهران، ولمدة خمسة عشر شهرا ونيف تنتهي هذه الجولة الخميس 16 يناير 2025 بإعلان انتصار غزة.
إنه انتصار ليس على كيان الاحتلال الصهيوني فحسب، وإنما على الأنجلوصهيوأوروأمريكي، وهو انتصار كبير واضح على الأمريكي أولا ومشاريعه الاستعمارية في المنطقة العربية، وإن كان هذا النصر في جولة واحدة من الصراع كما أكد ذلك قائد الثورة (يحفظه الله)، وإن كانت هذه الجولة هي الأبرز من بين كل الجولات السابقة، ورغم هذا النصر، يبقى الصراع مستمرا، وكما يعد العدوان نفسه لجولة قادمة فعلينا إعداد أنفسنا وما نستطيع تحسبا لمواجهة ذلك، ويؤكد قائد الثورة سلام الله عليه أننا في اليمن سنبقى نراقب الوضع بعد إعلان التوصل لوقف العدوان على غزة ومستمرون بالعمل على تطوير قدراتنا استعدادا لمساندة قادمة بقوة أكبر وتأثير أعلى في حال نكث العدو بالاتفاق.
وخلال أكثر من 460 يوما من العدوان وجرائم الإبادة في القطاع لم يستطع كيان العدو تحقيق أيٍّ من أهداف عدوانه التي أعلنها من القضاء على المقاومة واستعادة الأسرى دون تبادل، بل على العكس، فقد الكيان الكثير من أفراد جيشه ومع جرائم الإبادة فقد هيبته وقوة ردعه، وأثبت كما قال شهيد الأمة والإسلام نصر الله سلام الله على روحه الطاهرة أنه «أوهن من بيت العنكبوت»، وانتصار غزة ومعها محور المقاومة هو انتصار لكل الأمة، وأن هزيمة الكيان هزيمة لأمريكا ومعها دول الغرب الاستعماري والمشروع الصهيوأمريكي في المنطقة ولو بتأخيره إلى حين.
وأخيرا، فإننا أبناء الشعب اليمني نحمد الله سبحانه على نعمته لنا بقيادتنا يحفظها الله وتوفيقه لنا بمساندتنا لأبناء الشعب الفلسطيني المستضعف في قطاع غزة، وهذا فخر لنا وعزة، ونبارك هذا النصر لأهلنا في غزة، ونبارك لأنفسنا أننا قيادة وشعبا جزء من هذا النصر، وسنبقى مع الشعب الفلسطيني على العهد، وبوصلتنا فلسطين والقدس حتى التحرير. سلام الله على قيادتنا التي بعثت فينا روح الجهاد وحياة العزة والكرامة ورحمة الله تغشى أرواح شهدائنا قادة وأفرادا وعهدا لقيادتنا أنا معها على العهد والوعد ماضون جهادا في سبيل الله لن نكل ولن نمل حتى زوال الكيان بعون الله وما النصر إلا من عند الله ولله عاقبة الأمور.

أترك تعليقاً

التعليقات