ماذا يراد لتعز؟
 

د. مهيوب الحسام

د. مهيوب الحسام / لا ميديا -

لمن لا يزال مغيباً عن الحقيقة، ويعتقد أن المشترك ورأسه حزب الإخوان (الإصلاح) بعيد عن مخطط العدوان وأنه ليس جزءاً أساسياً منه، حان الوقت ليعلم بأن المشترك الإخواني الذي يقاتل الشعب اليمني جنباً إلى جنب مع العدوان الأنجلوصهيوأمريكي الأصيل بأدواته السعوإماراتية هو جزء أساسي من لعبة العدوان ومسرحيته التي تم عرض فصلها الثاني في مشهده الأول مؤخراً في عدن، وما جرى فيه من عملية استلام وتسليم بين الفردة الأولى للعدوان وذريعته المسماة شرعية، وفردته الثانية المسماة انتقالي والتي سلمت بموجبها ما تسمى ألوية الحماية الرئاسية، التابعة للإصلاح التابع بدوره للشرعية التابعة لكيان بني سعود، مقراتها ومعسكراتها لألوية الحزام الأمني، التابع للمجلس الانتقالي، التابع لدويلة الإمارات، في عدن باتفاق سعوإماراتي تنفيذاً لتوجيهات الأصيل؛ حيث تم نقل تلك الألوية من قبل السعودي إلى معسكر تحالف العدوان في البريقة ليتم إعادة نشرها في تعز لتنفيذ المرحلة التالية من المخطط في تعز بمشهد مماثل معد سلفاً لحرب تبدأ من التربة أو غيرها، يتم فيها أيضاً عملية استلام وتسليم مدينة تعز، والمديريات الخاضعة للاحتلال من قبل تلك الألوية إلى كل من "أبو العباس" وطارق عفاش، وذلك وفقاً لموعدة وعده إياها العدوان ليكون له مآرب خالصة له من دون اليمنيين وذلك إلى حين يقرر العدوان التخلص من الإصلاح نهائياً ويواريه الثرى في مأرب نفسها أو في حدنا الشمالي، وقد بدأت الحرب المسرحية بالاشتعال في التربة وفي البيرين والنشمة وغيرها يوم الخميس 15 أغسطس 2019، أي بعد أقل من أسبوع على مسرحية عدن.
إن هذه المرحلة من العدوان التي جاء تنفيذها بعد فشل المرحلة الأولى (إعادة الشرعية) والتي تتضمن محاولة تحقيق الأهداف الكامنة خلف العدوان وذريعة إعادة الشرعية ذلك الصنم الذي صنعه العدوان وقام بعبادته 5 أعوام ثم اضطر مرغماً لأكله بفضل صمود وثبات الشعب اليمني العظيم المواجه للعدوان وقيادته الثورية العظيمة الاستثنائية في هذا الزمن الاستثنائي، وبفضل قوة هذا الشعب وبأسه التي تنامت بصورة مذهلة ووصلت إلى أبوظبي والرياض والدمام..
إن هذه القرارات المتخذة هي ناتجة عن التخبط الشديد وحالة الدوار التي يعيشها العدوان أصيله قبل الوكيل وستنقلب وبالاً عليه. ففي تعز ومن تعز ستجري الرياح بما لا تشتهي سفن قوى العدوان وإن صحوة أبناء تعز ووعيهم بالمخطط وإدراكهم له كفيل بإسقاط هذا المشروع الاستعماري وهذه المؤامرة الكبيرة التي تحاك لليمن وتعز بالمقدمة، وسيكون للعدوان ومرتزقته الفضل بعد الله في رفع منسوب هذا الوعي لدى أبناء تعز، خصوصاً بعدما ينكشف المشروع أكثر وتتضح الحقائق. وهذا الوعي كفيل بإحباط وإفشال المخطط، وسيكتشف العدوان عما قريب بأن كل رهاناته ساقطة عندما يتحرك الكثير من أبناء تعز لحسم المعركة مع العدوان في تعز وتطهيرها من الاحتلال، بدورها للمشاركة بفاعلية في تحرير اليمن كلها من دنس ورجس الاحتلال، أما مرتزقة العدوان من أبنائها فسيذهبون مع العدوان ولن يجدوا مكاناً لهم فيها أو في غيرها من المحافظات اليمنية.

أترك تعليقاً

التعليقات