حزمنا لا حزمهم
 

د. مهيوب الحسام

د. مهيوب الحسام / لا ميديا -

عندما أعلن العدوان السعوصهيوأمريكي على الشعب اليمني العظيم ما سماه "عاصفة الحزم" العدوانية قبل 5 سنوات قال إنه قضى على 98% من قوة الشعب اليمني في ربع الساعة الأولى من عدوانه. وبعد 5 سنوات لم يحقق العدوان شيئا من أهدافه سوى القتل بقذائفه وصواريخه وبالحصار والتجويع.
إن ما أنفقه كيانا بني سعود وعيال زائد من أموال في حربهم العدوانية يفوق موازنة الأقطار العربية مجتمعة لعشر سنوات، ولو أنفقوا نصفها على البحث العلمي في بلديهم لسبقا ماليزيا وتنافسا مع اليابان، ولو استثمروها في الصناعة والتجارة لأصبحوا أول منافسين للصين.
ولو أعطيت المقاومة الفلسطينية 10% من هذه النفقات لقضت على الكيان الصهيوني وحررت لوحدها كل فلسطين.
بعد خمسة أعوام من عدوانهم، ورغم ما ارتكبوه من جرائم القتل والتدمير والحصار والتجويع في حق اليمن وشعبه، لا يجدون من يحمي منشآتهم الحيوية من حزم وقوة وبأس هذا الشعب وصواريخه الباليستية الذكية وطائراته المسيرة ومن يحمي جيوشهم وجيوش تحالفهم ومرتزقتهم من هزائمهم المنكرة على الأرض، فما الذي جناه العدوان بعد خمس سنوات؟!
لم يجن سوى الهزائم المخزية والمذلة، التي أفقدته الكثير من هيبته، إضافة إلى أنه تكبد ثمنا باهظاً لعدوانه اقتصادياً وسياسياً، وهو ما سيكون له آثار وتبعات واضحة عليه ولن يتمكن من إصلاحها بسهولة. وأول هذه التبعات ستقود إلى زوال عروش الطغيان والاستكبار وزوال الكيان الصهيوني وخروج الاستعمار من المنطقة، بينما في المقابل فإن الشعب اليمني طوال خمس سنوات من العدوان حقق تناميا كبيرا لقوة هذا الشعب وتطورا نوعيا لقدراته العسكرية وانتصارات ميدانية مدوية.
بالأمس كسرنا هيبته بضرب بعض منشآته الحيوية والاقتصادية، واليوم دفنا "عاصفة حزم" عدوانه بحزمنا في الجوف وغدا في مأرب، ومستمرون إلى ما بعد بعد نهم والجوف ومأرب حتى تحرير كافة أراضينا المحتلة في جنوب اليمن ووسطها وشمالها والقادم أعظم.
إن الفرق واضح بين من ربه أمريكا ووليه الشيطان وقدوته كيان "بني صهيون"، ومن ربه الله وقدوته رسول الله. فالأول يعده ربه باطلا وكذبا ويعده وليه الشيطان فيخلفه وما يعده إلا غرورا وخزيا وعارا وهزيمة. أما الثاني فيعده ربه حقا وصدقا ولا يخلف الله وعده.
هذا هو الفرق بين من يؤمن بالشيطان الأمريكي ناصرا له، ومن يؤمن بالله ربا ناصرا وبمحمد صلى الله عليه وعلى آله هاديا وقدوة وما جاء به من الحق مشروعا ورسالة.

أترك تعليقاً

التعليقات