ترامب.. النجاح الفاشل
- د. مهيوب الحسام الثلاثاء , 20 يـونـيـو , 2017 الساعة 10:45:39 PM
- 0 تعليقات
(الأيام دول) جملة يتم تداولها بين الناس، وهي حكمة نتداولها وقد لا ندرك معناها، حيث تمر الأيام وخلال مرورها تختفي دول وتظهر أخرى، وتظهر أنظمة حكم وتختفي أخرى، كذلك يقول تعالى: (وتلك الأيام نداولها بين الناس) ]آل عمران: 140[، وهذه سنن الله في الأرض، وندرك أن عمر الدول صغرى أو عظمى أو إمبراطوريات، لا يقاس بعدد السنين والحساب، وإنما يطول أو يقصر تبعاً لأخلاقيات (عدل) سلطتها أو قياداتها وأنظمة حكمها، لذلك فسقوط أية دولة أو انهيارها لابد أن يكون مسبوقاً بسقوط أخلاقي ينبئ بزوالها الحتمي، يقول شوقي: (إنما الأمم الأخلاق ما بقيت/ فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا).
ورغم أننا لم نعاصر فترات انهيار كثير من الإمبراطوريات والدول العظمى، عدا ما يسمى الاتحاد السوفيتي (جورباتشوف)، إلا أن أمريكا ترامب مؤشراتها واضحة، وإن كسبت مادياً أو كسبت حرباً وهي تخسر، وتقود معها أنظمة رعتها أو كيانات أنشأتها وتمارس معها نفس الظلم والسلوك والفعل اللاأخلاقي، مثل كياني (بني سعود، وبني صهيون)، وغيرهما من كيانات زيوت الخليج الطارئة على التاريخ والجغرافيا.
يبدو أن العولمة لم ينحصر تأثيرها في اتجاه واحد، وإنما في اتجاهين، فمثلما نقلت مساوئ الدول المتطورة إلى دول العالم الثالث، وفككت نسجها الاجتماعية، وهدمت كثيراً منها، إلا أنها عملت على نقل مساوئ سلوك أنظمة العالم المتخلف إلى العالم المتقدم، وهذا ما يلاحظ من سلوك ترامب في زيارته لكيان (بني سعود)، وترؤسه لقمة أنظمة دول العالم (العرإسلامي)، فقد استطاع وبسرعة قياسية زرع وإظهار الخلاف (السعوقطري) مدفوع الثمن من مخبئه على أمل إدارته واستثماره الاستثمار الأمثل، وجني ثماره على المدى المنظور، فنجح في الأولى، وهذا ما يجيده أي زعيم من زعماء وأنظمة العالم الثالث، وفشل وبقية أدواته في السيطرة عليه، والاستثمار الأمثل، والجني المأمول، ودلائل ذلك الفشل كثيرة نوجز منها:
زرع الخلاف أو إظهاره وإعلانه بغرض إبعاد إيران عن الخليج، وطردها من النافذة، وإذا بذلك يأتي بها إلى الخليج من باب واسع، ما مكنها من أن تكون لاعباً أساسياً فيه رضي سلمان أو لم يرض.
الضغط على قطر للبقاء ضمن الوصاية والهيمنة لـ(بني سعود) رغم أن كليهما أدوات أمريكية، فخرجت قطر من وصاية (بني سعود) إلى غير رجعة.
إبعاد قطر عن المنافسة على زعامة التطبيع وتصفية القضية الفلسطينية والمشاركة في زعامة العالم السني بشقيه اليهودي والمسلم لاحقاً ضد العالم الشيعي المفترض، لتظهر قطر لاعباً حقيقياً في المنطقة، وقطباً أساسياً في قيادة ذلك العالم السني مستقبلاً.
إخراج قطر من الوهابية ومنعها من تزعم الدين الوهابي، ويبدو أنها تتجه نحو زعامة الدينين الوهابي والإخوانجي معاً.
إبعاد قطر عن إيران، فدخلتا في اتفاقية شراكة واستثمار استراتيجي في حقل الغاز المشترك بينهما، وسقط الرهاب من أمريكا، كما سقطت هيبة واحترام ما يسمى الدول العربية الكبرى مصر وكيان (بني سعود).
أراد (بنو سعود) تقوية تحالفهم العدواني على اليمن، فخسروا داعماً رئيساً فيه، وتم تدويل الخلاف، وجعل ذلك أنقرة تصلي نحو موسكو وكلاهما نحو الدوحة.
أرادت الرياض وأبوظبي مداراة عيوبهما وإخفاء إخفاقهما في عدوانهما على اليمن، فتكشفت عورتهما وبدت سوأتهما. وجاء هذا كله نتيجة لصمود الشعب اليمني في وجه عدوان المختلفين على مدى عامين ونيف، وصمود الشعب السوري كذلك، ليبارك الله في الشام واليمن، ويمحق كيد الشيطان ويكسر قرنه.
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار.. الشفاء للجرحى.. الحرية للأسرى.. التحية والإجلال والإعزاز والإكبار للشعب اليمني العظيم بجيشه ولجانه الشعبية.. الموت للعدوان ومرتزقته.. الخزي والعار للخونة.. اللعنة على أنصاف الرجال.. الهزيمة والذل للمعتدين.. النصر لليمن، والله أكبر.
ورغم أننا لم نعاصر فترات انهيار كثير من الإمبراطوريات والدول العظمى، عدا ما يسمى الاتحاد السوفيتي (جورباتشوف)، إلا أن أمريكا ترامب مؤشراتها واضحة، وإن كسبت مادياً أو كسبت حرباً وهي تخسر، وتقود معها أنظمة رعتها أو كيانات أنشأتها وتمارس معها نفس الظلم والسلوك والفعل اللاأخلاقي، مثل كياني (بني سعود، وبني صهيون)، وغيرهما من كيانات زيوت الخليج الطارئة على التاريخ والجغرافيا.
يبدو أن العولمة لم ينحصر تأثيرها في اتجاه واحد، وإنما في اتجاهين، فمثلما نقلت مساوئ الدول المتطورة إلى دول العالم الثالث، وفككت نسجها الاجتماعية، وهدمت كثيراً منها، إلا أنها عملت على نقل مساوئ سلوك أنظمة العالم المتخلف إلى العالم المتقدم، وهذا ما يلاحظ من سلوك ترامب في زيارته لكيان (بني سعود)، وترؤسه لقمة أنظمة دول العالم (العرإسلامي)، فقد استطاع وبسرعة قياسية زرع وإظهار الخلاف (السعوقطري) مدفوع الثمن من مخبئه على أمل إدارته واستثماره الاستثمار الأمثل، وجني ثماره على المدى المنظور، فنجح في الأولى، وهذا ما يجيده أي زعيم من زعماء وأنظمة العالم الثالث، وفشل وبقية أدواته في السيطرة عليه، والاستثمار الأمثل، والجني المأمول، ودلائل ذلك الفشل كثيرة نوجز منها:
زرع الخلاف أو إظهاره وإعلانه بغرض إبعاد إيران عن الخليج، وطردها من النافذة، وإذا بذلك يأتي بها إلى الخليج من باب واسع، ما مكنها من أن تكون لاعباً أساسياً فيه رضي سلمان أو لم يرض.
الضغط على قطر للبقاء ضمن الوصاية والهيمنة لـ(بني سعود) رغم أن كليهما أدوات أمريكية، فخرجت قطر من وصاية (بني سعود) إلى غير رجعة.
إبعاد قطر عن المنافسة على زعامة التطبيع وتصفية القضية الفلسطينية والمشاركة في زعامة العالم السني بشقيه اليهودي والمسلم لاحقاً ضد العالم الشيعي المفترض، لتظهر قطر لاعباً حقيقياً في المنطقة، وقطباً أساسياً في قيادة ذلك العالم السني مستقبلاً.
إخراج قطر من الوهابية ومنعها من تزعم الدين الوهابي، ويبدو أنها تتجه نحو زعامة الدينين الوهابي والإخوانجي معاً.
إبعاد قطر عن إيران، فدخلتا في اتفاقية شراكة واستثمار استراتيجي في حقل الغاز المشترك بينهما، وسقط الرهاب من أمريكا، كما سقطت هيبة واحترام ما يسمى الدول العربية الكبرى مصر وكيان (بني سعود).
أراد (بنو سعود) تقوية تحالفهم العدواني على اليمن، فخسروا داعماً رئيساً فيه، وتم تدويل الخلاف، وجعل ذلك أنقرة تصلي نحو موسكو وكلاهما نحو الدوحة.
أرادت الرياض وأبوظبي مداراة عيوبهما وإخفاء إخفاقهما في عدوانهما على اليمن، فتكشفت عورتهما وبدت سوأتهما. وجاء هذا كله نتيجة لصمود الشعب اليمني في وجه عدوان المختلفين على مدى عامين ونيف، وصمود الشعب السوري كذلك، ليبارك الله في الشام واليمن، ويمحق كيد الشيطان ويكسر قرنه.
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار.. الشفاء للجرحى.. الحرية للأسرى.. التحية والإجلال والإعزاز والإكبار للشعب اليمني العظيم بجيشه ولجانه الشعبية.. الموت للعدوان ومرتزقته.. الخزي والعار للخونة.. اللعنة على أنصاف الرجال.. الهزيمة والذل للمعتدين.. النصر لليمن، والله أكبر.
المصدر د. مهيوب الحسام
زيارة جميع مقالات: د. مهيوب الحسام